مبعوث ترامب: المحادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا تنعقد الأحد المقبل في جدة

logo
أخبار

"لوفيغارو": إيران تتحدى المجتمع الدولي وتمضي نحو تصنيع القنبلة النووية

"لوفيغارو": إيران تتحدى المجتمع الدولي وتمضي نحو تصنيع القنبلة النووية
12 فبراير 2021، 9:14 م

حذر تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية من أن إيران ماضية في تحدي المجتمع الدولي وتتجه نحو إنتاج القنبلة النووية، ما يُسقط حسابات الأوروبيين في الماء بعد نسف مسار التفاوض لسنوات مع طهران للحد من برنامجها النووي.

وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة مساء أمس، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت مؤخرا أن إيران بدأت في إنتاج معدن اليورانيوم، وهو مادة يمكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي، وأن هذا التحول "يُضعف من خطة العمل الشاملة المشتركة التي احتفظ بها الأوروبيون لمدة ثلاث سنوات لمنعها من الغرق في ظل إدارة ترامب والتي يود جو بايدن إحياءها اليوم" وفق قوله.

وأشار إلى الاتفاق الذي وقعته طهران سنة 2015 مع المجتمع الدولي لتجميد برنامجها النووي، معتبرا أن إدارة ترامب تراخت في متابعة الاتفاقية، الأمر الذي أضر بالأوروبيين، الطرف القوي في المجتمع الدولي الذي يسعى إلى الحد من طموحات إيران النووية.





ووفق التقرير فإنه بحلول أوائل كانون الثاني / يناير الماضي كان النظام الإيراني قد استأنف بالفعل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪، وهي نسبة محظورة بموجب الاتفاقية وهو ما يرقى إلى تسارع حاد في مسيرتها نحو تصنيع القنبلة النووية.

ويضيف أنه "في 21 فبراير / شباط يمكن أن توجه إيران الضربة الأخيرة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال تقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواقعها"، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر أمام خبراء من مجلس الأمن من أن "الإيرانيين أقرب إلى القنبلة النووية الآن مما كانوا عليه قبل توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة".

ومنذ انتخاب جو بايدن زادت إيران الضغط حيث يريد الإيرانيون أن تكون لديهم أدوات إضافية للتفاوض. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "إنهم يريدون أخذ تعهدات قبل بدء المحادثات، وفي كل الحالات فإن سوء سلوكهم الجديد لا يجعل الأمر أسهل على جو بايدن في قضية كانت بالفعل الأكثر تعقيدا وإلحاحا من بين كل ذلك الكم المتراكم في المكتب البيضاوي"، وفق تعبيره.



ويؤكد التقرير أن الطريق إلى الحوار النووي مع إيران ضيق بالفعل، فمع الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في يونيو / حزيران يتفق الخبراء على أن جو بايدن وفريقه - وبعضهم من قدامى المتخصصين في الملف النووي الإيراني - لديهم شهران أو ثلاثة أشهر فقط لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيتعين عليهم أيضا أن يكونوا أكثر إلحاحا مما كان عليه باراك أوباما إذا كانوا يريدون استعادة جزء من الكونجرس الأمريكي الذي لا يزال متشككا بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف أن هذا التحدي الأمريكي مطروح أيضا أمام حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل وفي صدارتها المملكة العربية السعودية التي تعتبر أن مسائل البرنامج الباليستي ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار يجب معالجتها في نفس الوقت مع قضية البرنامج النووي.

ويشير التقرير إلى أنه "لا يمكن اختزال المسألة الإيرانية إلى بُعدها النووي الوحيد مهما كانت ملحة، ففي افتتاحية "نيويورك تايمز" في 29 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي لخص توماس فريدمان العدد الجديد لإيران بعنوان "عزيزي جو لم يعد الأمر متعلقا بالطاقة النووية الإيرانية".



واعتبر التقرير أنه "منذ توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة تغير المشهد الجيوسياسي بشكل كبير في الشرق الأوسط: اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج التي وحدها عداوتها لإيران خلقت ميزان قوى جديدا، بينما وسعت إيران شبكة الميليشيات التابعة لها عبر المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا، حيث تحتفظ طهران بـ 20 ألف مقاتل (من سوريين وأفغان) تحت إشراف مستشاريها".

وأشار إلى أن "النظام الإيراني طوّر برنامجه الباليستي بشكل كبير حيث استأنفت إيران وكوريا الشمالية وفقا لتقرير للأمم المتحدة تعاونهما في تطوير صواريخ بعيدة المدى منذ عام 2020. وتقول طهران أيضا إنها زادت النطاق التشغيلي لطائراتها الانتحارية من دون طيار لتصل إلى 4000 كيلومتر".

واعتبر التقرير أن "النافذة لن تبقى مفتوحة لفترة طويلة، وإذا لم تتوصل واشنطن وطهران إلى اتفاق مرضٍ فإن حلقة الحروب والانتشار النووي ستستأنف في الشرق الأوسط وستعود العبارة التي سمعناها قبل التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى: "إنها القنبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات