طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية بمعالجة سبب تقليص إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وألقى ظريف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" ونقلتها وكالة أنباء "فارس نيوز"، باللوم على الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) التي دفعت إيران إلى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي.
وكتب ظريف: "أقرت الولايات المتحدة بأن إيران ابتعدت عن التزاماتها النووية بعد مغادرة واشنطن الاتفاق النووي"، بينما حتى ذلك الحين "التزمت إيران بالقيود"، مضيفا: "الترويكا الأوروبية مسؤولة أيضا عن عدم تعاملها مع إيران لمدة ثلاث سنوات".
وخلص وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "يجب على الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية معالجة هذه القضية".
وكان سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، قال في وقت سابق من اليوم، إنه "من العبث أن تطالب واشنطن بانصياع إيراني للاتفاق النووي بينما هي خارجه"، مبينا: "على واشنطن اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل الطلب من إيران العدول عن التدابير التي اتخذتها".
وبدأت إيران عمليا، يوم الثلاثاء الماضي، بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي لمنع مفتشي الوكالة الدولية من القيام بزيارات مفاجئة للمواقع النووية الإيرانية.
وفي مايو 2018 انسحبت الحكومة الأمريكية من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، وفرضت عقوبات على إيران.
وردت الحكومة الإيرانية بعد مرور عام على ما أسمته بـ"تقاعس الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات"، بتقليص التزاماتها في الاتفاق، واتخذت خمس خطوات، اعتبرتها الدول الأوروبية "انتهاكا للاتفاق".
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الإثنين الماضي، إن إيران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة إذا لزم الأمر، وهي نسبة أعلى بكثير من المسموح به.