عاجل

سفارة إيران ببيروت: نقل 90 من المصابين في لبنان لاستكمال العلاج في إيران 

logo
أخبار

رويترز: زيارة دبلوماسي أمريكي لطرابلس تبرز تركيز واشنطن على ليبيا بعد توقف القتال

رويترز: زيارة دبلوماسي أمريكي لطرابلس تبرز تركيز واشنطن على ليبيا بعد توقف القتال
18 مايو 2021، 3:02 م

أوفدت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوي هود إلى ليبيا، وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور طرابلس منذُ عام 2014، في إشارة إلى تركيز واشنطن المتزايد على جهود حل الأزمة في البلاد.

والتقى جوي هود برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قال هود إن "هدف الولايات المتحدة يتمثل في أن تكون ليبيا دولة مستقرة وموحدة وذات سيادة من دون تدخل أجنبي، وأن تكون دولة قادرة على مجابهة الإرهاب".

ولقي تعيين حكومة الوحدة الوطنية في شهر مارس/آذار الماضي، قبولًا لدى الطرفين الرئيسيين في الحرب الأهلية وداعميهما الأجانب، في خطوة تعتبر أفضل أمل للسلام منذ سنوات، رغم استمرار العديد من العقبات الكبيرة.





ولم تشهد ليبيا فترات سلام طويلة منذ اندلاع انتفاضة عام 2011، التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي، وهي التي قسمت البلاد إلى فصائل مسلحة استولت على السلطة على الأرض وتحولت في نهاية المطاف إلى جبهتين رئيسيتين في الشرق والغرب بإدارتين كانتا تتنافسان منذ عام 2014 وحتى هذا العام.

وتزامنت عملية السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، والتي تضمنت وقفا لإطلاق النار وخطوات لحل الصراعات الاقتصادية المتشابكة، مع زيادة اهتمام الولايات المتحدة، وهو ما برز جليا في تعيينها سفيرها ريتشارد نورلاند كمبعوث خاص إلى ليبيا.

ولدى حكومة الوحدة الوطنية تفويض لتوحيد مؤسسات الدولة التي قسمتها سنوات من الحرب، ولتحسين الخدمات الحكومية والتجهيز لإجراء انتخابات وطنية في شهر ديسمبر/كانون الأول المُقبل.

إلا أن خطر العودة إلى القتال لا يزال قائمًا، مع بقاء مناطق في جميع أنحاء البلاد تحت سيطرة فصائل مسلحة، وتمركز مرتزقة أجانب مع قوات ليبية متحالفة معهم على طول خط المواجهة إلى جانب قوى خارجية تشتبك من بعيد.





وقال هود: "نحن نعارض وجود مقاتلين أجانب، ونعارض فكرة وجود قوات محاربة بالوكالة"، مضيفًا أن "الاتفاق على خريطة طريق للانتخابات التي تجرى في ديسمبر (كانون الأول) أمر مهم للغاية".

وهود، هو أحدث الشخصيات ضمن مجموعة من الدبلوماسيين والسياسيين الأجانب الذين زاروا ليبيا منذُ تولي حكومة الوحدة الوطنية مقاليد الأمور في ليبيا، والذين يمثلون بلدانا دعمت مختلف الأطراف في الحرب، وأعاد بعضهم فتح مقرات سفارات كانت مغلقة منذ فترة طويلة.





 

وقالت الوزيرة المنقوش، إنهم أكدوا على "ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الدعم لحكومة الوحدة، خاصة في تهيئة الظروف الضرورية لإجراء الانتخابات".

وأشارت إلى أن "ليبيا دعت الولايات المتحدة لإعادة فتح سفارتها في طرابلس وقنصليتها في بنغازي"، حيث أودت هجمة شنها مسلحون عام 2012 بالسفير الأمريكي وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين.

وأصبحت الولايات المتحدة أكثر صراحة فيما يتعلق بالشأن الليبي منذ الصيف الماضي، عندما أصدرت قيادتها العسكرية في أفريقيا تصريحات عن وجود معدات عسكرية روسية في البلاد.

وقال دبلوماسيون إن نهج الولايات المتحدة أصبح أكثر تركيزا في ليبيا منذ تولي جو بايدن رئاسة البلاد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC