من بينها الاستقالة.. نتنياهو يواصل طرح مقترحات "بائسة" لمنع تشكيل حكومة الائتلاف

يواصل زعيم حزب "الليكود"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محاولاته المستميتة لمنع إدلاء حكومة بينيت – لابيد بالقسم، إيذانا بتشكيل الحكومة الـ36 في تاريخ إسرائيل، وخلال الساعات الأخيرة تم طرح مقترحين يستهدفان حث أحزاب اليمين المشاركة في كتلة التغيير للتراجع عن موقفها، والانسحاب من هذه الكتلة.

ويجري الحديث عن حزب "يمينا" اليميني القومي، بزعامة نفتالي بينيت، الذي سيصبح رئيس الحكومة المقبلة، وحزب "أمل جديد" اليميني الليبرالي بزعامة جدعون ساعار، والاثنان يواجهان هجوما حادا من جانب المنتمين لتيار اليمين، بسبب انضمامهما للحكومة الجديدة التي تضم أحزابا يسارية وبدعم من حزب "القائمة العربية الموحدة".

مقترح الاستقالة

وذكرت قناة "أخبار 12" العبرية، اليوم الإثنين، أن مقترحا تم طرحه خلال اجتماع كتلة "الليكود"، أمس الأحد، ينص على إمكانية إعلان نتنياهو الاستقالة من منصبه بغية منع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد، ناقلة عن نتنياهو قوله إنه "مستعد لفعل أمور كثيرة من أجل منع تشكيل هذه الحكومة الخطيرة".

ونوهت القناة إلى أن المقترح يرتكز على أساس أن استقالة نتنياهو من رئاسة الحكومة الآن، ستعني إجراء انتخابات عاجلة على رئاسة حزب "الليكود"، ومن ثم استقطاب كل من بينيت وساعار، وإعطائهما الثقة بأن نتنياهو لن يكون على رأس حكومة اليمين – الحريديم التي تضم حزبيهما.

اعتزال الحياة السياسية

وحول المقترح الثاني، أفادت وسائل اعلام عبرية أخرى إن شخصيات مقربة من نتنياهو توجهت إلى النائب ساعار، زعيم حزب "أمل جديد"، خلال الساعات الأخيرة، وعرضت عليه عدم منح الثقة لحكومة التغيير، ومن ثم حرمانها من أغلبية 61 نائبا، مقابل توليه منصب رئيس الوزراء لمدة عام، ضمن حكومة يمينية – حريدية، يمكن أن تتشكل بعد ذلك.

وذكر موقع "سروغيم" الإخباري، اليوم الإثنين، أن الحديث يجري عن محاولات تقوم بها الكتلة الداعمة لنتنياهو لمنع تشكيل الحكومة الجديدة، من خلال عدم التصويت لصالح هذه الحكومة، ومن ثم سينتقل التكليف إلى نواب الكنيست.

وتشمل الصفقة قيام حزب "الليكود" والأحزاب الداعمة له بتوصية الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف رئيس الكنيست ياريف ليفين بتشكيل الحكومة، على أن تتشكل حكومة "الليكود" تلك بالتناوب مع جدعون ساعار، والأخير سيصبح رئيسا للحكومة لمدة عام، ويعلن نتنياهو الانسحاب من الحياة السياسية خلال فترة تولي ساعار رئاستها.

مقترحات متأخرة

وفي الحالتين، تخلى نتنياهو عن منصب رئيس الوزراء مؤقتا، على أن يبقى حزب "الليكود" على رأس السلطة، بيد أن وسائل الإعلام العبرية تتحدث عن كون هذه المقترحات متأخرة، وكان بالإمكان أن يقبلها ساعار لو طرحت حين كان التكليف في عهدة نتنياهو.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصادر في حزب "أمل جديد" أن الحكومة الجديدة ستدلي بالقسم بعد أسبوع، وأن مقترحات نتنياهو متأخرة للغاية، وأنه لو أعلن استقالته من منصب رئيس الوزراء الآن، فإن الخطوة لن تمنع تشكيل حكومة التغيير.

وذكرت المصادر إن سيناريو استقالة نتنياهو كان سيصبح مناسبا بالنسبة لحزب ساعار لو جاء قبل بضعة أسابيع، ولكنه جاء بعد جهود كبيرة ومفاوضات شاقة أجرتها كتلة التغيير، شهدت تنازلات من الجميع، لذلك فإن هذه المقترحات لم تعد مقبولة.