احتجاجا على نعتهم بـ"البلطجية".. موظفو بلدية تونسية يحاصرون مقر إذاعة خاصة(صور وفيديو)

حاصر عدد من موظفي بلدية مدينة الكرم بالعاصمة تونس، صباح اليوم الخميس، مبنى إذاعة "شمس إف إم "الخاصة؛ على خلفية تقرير إذاعي نعت ممارساتهم بـ"البلطجية"، واستمرت المحاصرة لساعات قبل تدخل رجال الأمن.

وتجمع عشرات العمال من بلدية مدينة الكرم، التي يترأسها المحسوب على حركة النهضة والمثير للجدل، فتحي العيوني، أمام مبنى الإذاعة، واستعملوا شاحنات تابعة للبلدية لمحاصرتها ومحاولة اقتحامها.

واعتبر المحتجون أن أحد صحفيي الإذاعة وهو حمزة البلومي، قد مس كرامتهم عندما وصفهم بـ"الباندية" (بلطجية) في فترته الإذاعية.

بدوره، قال الصحفي ومقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، حمزة البلومي، في تصريحات إعلامية، إنه تطرق إلى موضوع يهم إغلاق محل تجاري لمواطن في مدينة الكرم بطريقة غير قانونية، منذ أيام، لكنه تفاجأ اليوم بعشرات المحتجين الذين مارسوا العنف على العاملين في الإذاعة وهددوا بإحراق سياراتهم، حسب تعبيره.

وأفادت تقارير محلية بأن مجموعة من قوات الأمن قد انتقلت إلى مبنى الإذاعة بأمر من رئيس الحكومة هشام المشيشي؛ لفض الاعتصام الذي حاول تنظيمه عمال بلدية الكرم داخل الإذاعة .

https://web.facebook.com/Tunisie.Numerique/videos/855717945302150/?__xts__[0]=68.ARBDD8hFWU6ozJ-6Ksbcu_9LXTD7_x1s9kTb2YUJtHU8wvBXzWGORTLAYJ2bhB1GryvxvxFXgKi01D2mKiIdCbKisLmw4xIgF_Xb9PAn80ik3vLY-klKgP2shY0-M1pQOrkH7Rk3KBqLNhiqladElb_Xg2AVxLtNfNJiE3C0aKxETagIZ_t1y6x0-bFs62TdYfyUPCrVEgsPqRLVF-WcA_OSYTqWA48Bbthx7VMtzSaNGW3pfLCbSB-bQ01zREfb5Bcjm-nz_m26xNbp61nbT1x0bePHBbrONvcIIGZriCCEj_pN58PICVE85MVtzzQ&__tn__=-R

وحاولت البرلمانية المنتمية إلى الكتلة الديمقراطية في مجلس نواب الشعب، سامية عبو، التي كانت حاضرة في مبنى الإذاعة، إقناع المحتجين بالتريث، لكنهم أصروا على محاولة اقتحام مبنى المؤسسة الإعلامية.

واتهم الصحفيون العاملون في إذاعة "شمس إف إم" رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني بالتحريض على الصحفيين، وتهديد حياتهم، معتبرين أن حرية التعبير أصبحت مهددة بشكل واضح.

واعتبرت عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد أن محاصرة مبنى إذاعة "شمس إف إم" كانت محاولة لـ"تركيع الإعلام"، وأن ما أقدم عليه رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني "فضيحة دولة"، داعية الحكومة إلى حماية المؤسسات الإعلامية.

من جهته، استهجن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) الحادثة، معتبرا في بيان له أن التهجم على العاملين في إذاعة شمس إف إم ومحاولة اقتحامها، يعد تكريسا للاستهتار بالقانون، وينذر بتصاعد موجة العنف التي قال إن أحزابا وعصابات معادية للحريات تقف وراءها، وفق تعبيره.

وحمل اتحاد الشغل الحكومة المسؤولية عن تتبع المعتدين ومحاسبتهم، معتبرا أن الصحفي كان في منتهى الحرفية وكان من المفترض أن يطلب المحتجون حق الرد بدلا من ممارسة العنف.