حكومة المشيشي تبيع إذاعة "شمس أف أم" لمستثمر تونسي

أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم الثلاثاء، أنه تم بيع إذاعة "شمس أف أم" المصادرة بعد الثورة، إلى مستثمر تونسي.

وأكد المشيشي، في تصريح له خلال زيارته مقر الإذاعة، أن بيع الدولة لإذاعة "شمس أف أم" بعد مصادرتها والتصرف فيها من قبل الحكومة، يشمل تسوية وضعيتها المالية والإدارية؛ لضمان عدم المساس بخطها التحريري.

وأضاف المشيشي أن الحكومة تعمل على خطة تقضي بتسوية وضعية كل المؤسسات الإعلامية المصادرة، لدعم حرية التعبير في البلاد.

وبموجب بيع الحكومة للإذاعة المصادرة، تخلت شركة "الكرامة القابضة" التي كانت تتصرف في الإذاعة عن مساهماتها لصالح المستثمر التونسي رؤوف عوّادي، حسب بيان صادر عن الشركة.

وخاض العاملون في إذاعة "شمس أف أم" تحركات عديدة؛ للمطالبة بتسريع بيع المؤسسة الإعلامية لتسوية وضعيتها المالية والإدارية، واتهموا الحكومات المتعاقبة بالمماطلة في ذلك؛ في محاولة منها لوضع يدها عليها.

وكانت إذاعة "شمس أف أم" مملوكة لسيرين ابنة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، ويعود تأسيسها إلى عام 2008، لتكون في ذلك التاريخ ثالث إذاعة تونسية خاصة تؤسسها شخصيات من عائلة زين العابدين بن علي، بعد "موزاييك أف أم" و"إذاعة الزيتونة".

وتم بعد ثورة يناير 2011 مصادرة جميع المؤسسات المملوكة لعائلة الرئيس زين العابدين بن علي، بما فيها المؤسسات الإعلامية، وتولت الحكومة التصرّف فيها بموجب قانون خاص، عبر متصرفين قضائيين، قبل بيعها لمستثمرين.