روسيا تعلن إحباط هجوم لتنظيم "داعش" في موسكو

أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الخميس، إحباط أعمال إرهابية كان يخطط أعضاء تنظيم "داعش" للقيام بها في العاصمة الروسية موسكو، ومقاطعة أستراخان جنوبي روسيا.

وقالت السلطات الروسية، اليوم، إنها قتلت عنصرا يشتبه في أنه من تنظيم "داعش" واعتقلت آخر، بتهمة التخطيط لهجمات في موسكو وجنوب البلاد.

ونشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقطعاً مصوراً قال إنه يوثق جانباً من عمليات أمنية خاصة لإحباط هجمات ضد روسيا، واعتقال أشخاص متورطين بالانتماء لتنظيمات إرهابية مثل داعش.

وظهر في المقطع المصور عدد من أفراد قوات الأمن خلال اقتحامات ومداهمات لشقق ومنشآت يقطنها أشخاص، وعمليات اعتقال تمت بحق البعض في إطار الحرب على الإرهاب.

وجاء في بيان الأمن الفيدرالي: "أحبط جهاز الأمن الفيدرالي التحضير لأعمال إرهابية من قبل أعضاء تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)".

وأضاف البيان: "تنفيذا لتعليمات زعماء التنظيم الإرهابي، خطط مواطنان روسيان للهجوم في توقيت واحد على أماكن مزدحمة بالمواطنين في مدينة موسكو ومقاطعة أستراخان، باستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء".

وأشار البيان إلى قيام أحد المجرمين في مقاطعة أستراخان بمقاومة قوات الأمن أثناء القبض عليه، ما أدى إلى قيام القوات بتحييده، أما الثاني فقد تم اعتقاله في موسكو.

ونوه البيان إلى العثور على أسلحة آلية وذخيرة، وقنبلة يدوية من طراز "أف-1"، وأدبيات دينية متطرفة، أثناء التفتيش وخلال عمليات البحث في أماكن إقامة المتهمين. وتم فتح قضايا جنائية مرتبطة بثبوتيات المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية.

وتعلن السلطات بانتظام إحباط خطط لشن هجمات من قبل تنظيم "داعش"، الذي لا يزال نفوذه محدودًا في روسيا، حتى لو تقع هجمات بين حين وآخر لا سيما في الشيشان وانغوشيتيا وداغستان، ذات الأغلبية المسلمة في القوقاز.

وفي شهر نيسان/أبريل لعام 2017، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم قُتل فيه شرطيان في مدينة أستراخان، الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن جمهوريات القوقاز الروسية.

ومدينة أستراخان، يسكنها نحو نصف مليون نسبة، يشكل المسلمون ما نسبته 15% من سكانها، وتعتبر من أقدم مدن حوض نهر الفولغا، وهي ضمن 115 مدينة روسية ذات قيمة تاريخية.