إطلاق رشقة صاروخية جديدة من لبنان باتجاه عكا شمال إسرائيل
قالت طهران إن السماح بمواصلة مراقبة منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرهون بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا، وذلك بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني التي نقلت في تقرير نادر تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني لقناة أمريكية.
ووفقا لوكالة فارس، نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن المسؤول الإيراني الرفيع المستوى قوله: لن يتم تسليم اشرطة الفيديو للكاميرات الموجودة في المنشآت النووية الايرانية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل إحياء الاتفاق النووي.
وأوردت القناة الأمريكية، نقلا عن المسؤول الإيراني الذي لم تسمه، تأكيده انه ما لم تصل مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي إلى نتيجة، فإن المعلومات المسجلة بواسطة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودة في المنشآت النووية الإيرانية لن توضع تحت تصرف الوكالة.
وأضاف المسؤول الإيراني: إذا حققت المفاوضات النجاح، فمن المؤكد أن إيران ستسلم أشرطة الفيديو للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح المسؤول الإيراني أن المشاركة في الاطلاع على معلومات الكاميرات متعلقة بتقدم مفاوضات فيينا، مشيرا إلى أن مفتاح هذه القضية هو الاتفاق حول شيء يفتح أبواب التعاون والتفهم الأفضل ومن ضمنه في مجال الشفافية.
يذكر أن الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يسمح بالاطلاع على أشرطة الفيديو في الكاميرات المنصوبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية من قبل مفتشي الوكالة الذرية، انتهى في 24 حزيران/يونيو الفائت ولم يتم تمديده حتى الآن.
ومع ذلك فقد أعلن المسؤول الإيراني، وفقا لوكالة فارس التي اعتمدت على تقرير سي إن إن، أن بلاده لا تعتزم إتلاف معلومات هذه الأشرطة إطلاقا ما دامت مفاوضات فيينا مستمرة، لكنها قررت عدم إطلاع مفتشي الوكالة الذرية عليها.
وعقدت ست جولات من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاث سنوات، لكن الخلافات بين إيران وأمريكا بشأن العودة إلى التزاماتهما بموجب الاتفاقية لا تزال قائمة.
وكانت إيران قالت الاثنين الفائت إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد اتفاق المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تحذيرات واشنطن من أن عدم تمديده قد يعقد محادثات فيينا.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "لم يتخذ قرار بعد سواء بالسلب أو بالإيجاب بشأن تمديد اتفاق المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقال خطيب زاده "ولم يتخذ قرار جديد كذلك بشأن حذف البيانات والصور من على كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفي فبراير/ شباط أوقفت طهران اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بعمليات تفتيش إضافية للمواقع النووية الإيرانية. وتم تمديد بعض عمليات التفتيش بموجب اتفاقات مؤقتة حل أجلها يوم 24 حزيران/يونيو الفائت.
وطالبت الوكالة إيران برد فوري على ما إذا كانت ستمدد الاتفاق، في حين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أي تقاعس من طهران في تمديد الاتفاق سيمثل "مصدر قلق شديد" على المفاوضات الأوسع نطاقا.
