موجة استقالات تعصف بحزب "العدالة والبناء" الإخواني في ليبيا

عصفت استقالات عدة بالقيادات السياسية لحزب العدالة والبناء الليبي، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين.

وأعلنت الناطقة باسم الحزب سميرة العزابي، مساء اليوم الأحد، استقالتها من منصبها بسبب "اختلافها" مع قيادة الحزب الجديدة.

وبثت "العزابي" مقطع فيديو عبر موقع فيسبوك، أكدت فيه"استقالتها من عضوية حزب العدالة والبناء، ومن كافة المهام الموكلة بها، في ظل تولي قيادة جديدة نختلف معها في الرؤى، ونتمنى لها التوفيق في المهام المكلفة بها"، بحسب قولها.

وأضافت أنها"تولت منصب نائب رئيس حزب العدالة والبناء لشؤون المرأة والشباب، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، وكانت قريبة جدًا من حزب "العدالة والبناء" قبل انضمامها له في 2019، لأنها كانت مقتنعة بالحزب، وممارسته السياسية، والأهداف والبرامج والخطط التي يقوم بها على الساحة السياسية".

لكنها قالت:"نتج عن الانتخابات الأخيرة، انتخاب قيادة جديدة نختلف معها في الرؤى، ونتمنى لها التوفيق في المهام المكلفة بها، وفي كافة التحديات السياسية المقبلة، وأعلن استقالتي من الحزب".

وإلى جانب العزابي، كشفت "شبكة الرائد الإعلامية" الليبية، أن "عددًا من القيادات التنفيذية العليا لحزب العدالة والبناء قدموا استقالاتهم".

ونقلت الشبكة المقربة من "العدالة والبناء"، عن مصدر في الحزب، قوله إن"من القيادات المستقيلة رئيس الدائرة السياسية في الحزب، ورئيس دائرة الإعلام، ورئيس مكتب الشباب، ورئيس دائرة الشؤون الإدارية والمالية".

وأوضح المصدر أن"الاستقالات جاءت بسبب الاختلاف الجذري في الرؤى والتوجهات مع التيار الذي سيطر على رئاسة الحزب في المؤتمر العام الأخير".

وأجرى الحزب، نهاية الشهر الماضي، انتخابات فاز بها القيادي الإخواني عماد عبداللطيف البناني، كرئيس للحزب، خلفًا لمحمد صوان.

وذكرت الشبكة أن"الهيئة العليا، ورئاسة الحزب الجديدة، مثلتا التيار الرافض للسياسات التي انتهجتها القيادة السابقة، وأبرزها رفض مشاركة الحزب في اتفاق الصخيرات، ومحطات الحوار المختلفة، والموقف الرافض لدعمها قائمة "عقيلة باشاغا" في حوار جنيف، ورفض الاعتماد على فتاوى دار الإفتاء في المسائل السياسية".

وأشارت إلى أن"المستقيلين أكدوا أنهم لم يعد بإمكانهم الاستمرار في خدمة الأهداف التي انضموا للحزب من أجلها".

ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح من الحزب بخصوص الاستقالات.