logo
أخبار

العقل المدبر لاغتيال رئيس هاييتي.. طبيب مغمور "مرسل من الإله"

العقل المدبر لاغتيال رئيس هاييتي.. طبيب مغمور "مرسل من الإله"
13 يوليو 2021، 5:06 ص

اتسع نطاق التحقيق في قضية اغتيال رئيس دولة هاييتي جوفينيل مويس، ليشمل قائمة متهمين من كولومبيا إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، لكن شكوك السلطات الهاييتية تمحورت، اليوم الثلاثاء، حول كريستيان إيمانويل سانون (63 عامًا)، وهو قسّ وطبيب من أصول هاييتية يقيم ما بين هاييتي وفلوريدا، وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بـ "المغمور".

واعتقلت السلطات الهاييتية "سانون" باعتباره العقل المدبر أو المسؤول الرئيسي عن عملية الاغتيال، وهو المتهم الثالث بين المرتبطين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقد بأن الإله أرسله لأخذ مكان مويس، وإنقاذ هاييتي. فيما ألقي القبض على 18 كولومبيا أغلبهم من متقاعدي الجيش الكولومبي.

وأعلنت السلطات الهاييتية عن اعتقال الطبيب، وكشفت دوره في القضية من خلال مؤتمر صحفي قال خلاله قائد الأمن العام الهاييتي "ليون تشارلز"، إن "سانون وصل بطائرة خاصة في يونيو الماضي، لأهداف سياسية، وتواصل مع شركة (سي تي يو) الفنزويلية للأمن وحماية، ومقرها فلوريدا، فيما تولت الشركة مهمة تجنيد المرتزقة بهدف حماية سانون، ولكن المهمة تحولت لتنفيذ عملية الاغتيال تمهيدًا لتوليه السلطة، وأظهرت التحقيقات اتصالات هاتفية بين المعتقلين الكولومبيين والطبيب، قبل العملية وبعدها".

وتساءلت الصحيفة بشأن قدرة سانون على تمويل هذه العملية، نظرًا للمتاعب المالية التي يواجهها، حيث تقدم بطلب للسلطات الأمريكية في فلوريدا، للإعلان عن إفلاسه.

وأضافت الصحيفة، أن سانون يحمل شهادة في علم اللاهوت إضافة لشهادته في الطب، وفي لقاءات الصحيفة مع بعض الشخصيات الهاييتية المعروفة، قال البروفيسور "ميشيل بلانشر" إنه تلقى دعوة لحضور لقاء في الأول من يونيو الماضي، يترأسه سانون، الذي لم يكن يعرفه من قبل، وفي اللقاء قال سانون، إن الإله أرسله، لأن مويس سيستقيل قريبًا.

وأوضح بلانشر، أن الاجتماع عُقد في صالة كبيرة كان فيها حوالي 8 أشخاص، توسطهم علم هاييتي في مشهد اتخذ طابعًا رسميًا، وقال لهم سانون، إنه عازم على تغيير اللغة الفرنسية كلغة رسمية في البلاد واستبدالها بالإنجليزية؛ وقال بلاتشر: "لقد بدا لي الرجل مجنونًا".





وفي مقابلات أخرى، أكد العديد من الذين التقوا سانون، أن للرجل طموحات سياسية، ويهتم بشؤون هاييتي، ويراقب الأوضاع السياسية والاقتصادية فيها، والتي كان يصفها بالمزرية.

يُذكر أن السلطات الأمريكية، أرسلت وفدًا لمساعدة الحكومة الهاييتية، ضم ممثلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي.

وقالت الصحيفة، إن الوفد عاد بأسئلة أكثر من الإجابات حول هوية الحاكم في هاييتي، الأمر الذي أكدته المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمرها الصحفي، الإثنين، إذ قالت: "كان واضحًا من رحلة الوفد الحكومي، هو عدم وضوح مستقبل القيادة السياسية".

ومنذ اغتيال الرئيس، أصبح هناك مسؤولان يتنافسان على رئاسة مجلس الوزراء وبرلمان معطل، إضافة إلى ثلاثة من المطالبين بقيادة الدولة، حيث التقى الوفد الأمريكي الأحد، مع رئيس الوزراء المؤقت "كلود جوزيف"، و"آرييل هنري" الذي عينه مويس خليفة لـ "كلود جوزيف" قبل أيام من اغتياله، ثم الطامح الثالث للسلطة "جوزيف لامبرت"، رئيس مجلس الشيوخ".

وأكدت ساكي، أن البيت الأبيض لا يزال يراجع طلب هاييتي، إرسال قوات أمريكية للمساعدة في فرض الاستقرار في البلاد، ولكن حتى الآن لم تلتزم الإدارة الأمريكية بأي نوع من التواجد على الأراضي الهاييتية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC