ألقت السلطات في هايتي، القبض على رئيس أمن القصر الرئاسي في إطار التحقيقات باغتيال الرئيس جوفينيل مويس، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الشرطة قولها، إن الشرطة احتجزت رئيس فريق أمن القصر الرئاسي ديميتري هيرارد.
وأضافت الصحيفة، أن الادعاء في هايتي يسعى إلى معرفة سبب عدم مواجهة المهاجمين مقاومة كبيرة داخل مقر إقامة الرئيس.
وقُتل "مويس" بالرصاص داخل منزله، يوم 7 تموز/يوليو الجاري، على يد فريق اغتيال يضم 26 كولومبيًا، ومواطنين اثنين يحملان الجنسية الأمريكية.
وقالت الشرطة الكولومبية، اليوم الخميس، إنها تبحث عن 3 كولومبيين آخرين كانوا في هايتي، وجمهورية الدومينيكان.
وأكدت كولومبيا أن السلطات في هايتي هي التي تقود التحقيق.
وقال مدير الشرطة الوطنية الكولومبية، لويس فارغاس، إنه"ليس لديه معلومات بشأن تقرير لمحطة تلفزيونية كولومبية، أمس، أشار إلى تورط القائم بأعمال رئيس الوزراء في هايتي كلود جوزيف في الاغتيال".
ولم يعلّق جوزيف على التقرير.
ويشك المراقبون الخارجيون، والعديد من الهايتيين بوجود ”تواطؤ بين بعض قوات أمن الرئيس مع الهجوم، بالنظر إلى قلة المقاومة التي واجهها المهاجمون من قِبل حراس الرئيس".
وكانت الشرطة في هايتي، أعلنت، الأحد، أنها اعتقلت أحد المشتبه بتدبيرهم جريمة اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، وهو رجل من هايتي اتهمته السلطات باستئجار مرتزقة للإطاحة بـ"مويس"، وتولي رئاسة البلاد.
وقال قائد الشرطة الوطنية ”ليون تشارلز“ خلال مؤتمر صحفي حينها، إن المعتقل اسمه ”كريستيان إيمانويل سانون“ ويبلغ من العمر 63 عامًا، وسافر إلى هايتي على متن طائرة خاصة، في أوائل يونيو/حزيران، برفقة حراس أمن مستأجرين، وكان يريد تولي منصب الرئيس.
ولم يُعرف سبب رغبة "سانون" في الإطاحة بمويس، الذي يعد قتله هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات لهذا البلد المتعثر، الذي يسعى إلى الحصول على مساعدة دولية.
ورفضت واشنطن طلب هايتي إرسال قوات، رغم أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا قال إنها سترسل فريقًا فنيًا لتقييم الوضع.
وقال تشارلز إن شرطة هايتي اعتقلت 18 كولومبيا، و 3 أمريكيين من هايتي، من بينهم سانون، بتهمة القتل. وأضاف أن 5 كولومبيين ما زالوا طلقاء، وتم قتل 3.
وقالت تقارير صحفية، إن القتلة المشتبه بهم أبلغوا المحققين أنهم كانوا يستهدفون اعتقال مويس وليس قتله.
