حمّل محمد أبو زايد، والد الشاب حسن أبو زايد الذي قتل برصاص قوات أمنية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة فجر السبت، "حركة حماس المسؤولية الكاملة عن مقتل نجله برصاص أحد العناصر الأمنية قرب حاجز أمني شرق غزة".
وقال أبو زايد، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن "الأنباء التي جرى تداولها بشأن فرار نجلي من الحاجز الأمني عارية عن الصحة"، مشددا على أن "كل ما يجري تداوله بهذا الشأن مجرد شائعات وأنه ليس مطلوبا على أي قضية ولم يكن ملاحقا كما يدعي البعض".
وأضاف أبو زايد: "ابني كان متواجدا مع اثنين آخرين في سيارة ولم يكن هو الشخص الذي يقودها ليتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر"، لافتاً إلى أن سائق السيارة ارتبك عندما شاهد الحاجز الأمني الأمر الذي أدى إلى وقوع الحادث.
واستنكر أبو زايد، صمت الفصائل الفلسطينية في غزة ومؤسسات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية عن قضية نجله، معتبرا أن ذلك يمثل تساوقاً مع رواية وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مطالباً بموقف فصائلي إزاء الحادثة.
وأصدرت عائلة أبو زايد بيانا صحفيا، طالبت فيه المؤسسات الحقوقية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحاسبة المتسببين في مقتل ابنهم حسن، مشيرة إلى أن إطلاق النار على الشاب تم بشكل مباشر.
وأوضحت العائلة، أنه "يتوجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على الحدث وعدم الخضوع للضغوط التي ستمارس عليهم من قبل الحكومة في غزة، والتي تهدف للتهوين من حجم الجريمة عشية آخر أيام عيد الأضحى المبارك"، وفق البيان.
وفي سياق ذي صلة، طالب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، سفيان مطر، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادثة، مشدداً على ضرورة محاسبة عناصر حركة حماس الذين أطلقوا النار على الشاب حسن أبو زايد.
وفجر السبت، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، أنها فتحت تحقيقًا بظروف مقتل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه من قِبل حاجز عسكري تابع لها شرق مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، إنه "في ساعة متأخرة، من مساء أمس الجمعة، دخلت مركبة مُسرعة باتجاه أحد حواجز قوات حماة الثغور في المنطقة الحدودية الشرقية لحي التفاح شرق مدينة غزة"، مضيفا: "لاحظ أفراد الحاجز حركة مريبة للمركبة، فأشاروا لسائقها بالتوقف، لكنه رفض واستمر بالسير بسرعة كبيرة".
وتابع البزم: "تم إطلاق طلقتين اثنتين باتجاه المركبة لكنها لم تتوقف، ولاذت بالفرار"، مشيرًا إلى أنها قد تبينت إصابة أحد الأشخاص داخلها، موضحاً أن المصاب توفي فيما بعد متأثرًا بجراحه بعد نقله إلى مستشفى الشفاء، بينما تم التحفظ على شخصين آخرين كانا داخل المركبة.
