ألقت قوة تابعة لحكومة "الوحدة الوطنية" الليبية، اليوم الثلاثاء، القبض على مجموعة أشخاص بتهمة "زعزعة الاستقرار في العاصمة طرابلس".
وقال اللواء "444 قتال" في بيان له، إنه"تمكن من إحباط مخطط خطير وكبير تُشرِف عليه أيادٍ خارجية، يستهدف العاصمة بافتعال أزمة خانقة للمواطنين داخلها لإثارة الرأي العام".
وأضاف اللواء أن"المخطط الذي عملت على إفشاله وإحباطه مفرزة خاصة تضم عناصر متمرسة، بعد القيام بالتحري وجمع المعلومات المفصلة لمدة يومين كاملين، كان يستهدف قطع المياه عن العاصمة طرابلس بغية إثارة القلاقل".
وأوضح أن"مجموعة تمتهن الجريمة المنظمة، وإثارة الفوضى، كانت تعتزم قطع مياه النهر الصناعي بالقرب من وادي "سركت" جنوب بني وليد بـ 120 كيلو مترًا في الصحراء، مما سينتج عنه وقف وتعطيل ضخ المياه نحو العاصمة طرابلس".
وتابع اللواء، قائلًا:"على إثر هذه المعلومات، وبعد التحريات تمكنت مفرزة من (اللواء 444 قِتال) من الدخول والتوغل في تلك الوديان والطرق الوعرة والقبض على هذه المجموعة، والتوجه بها إلى العاصمة لاستكمال التحقيقات، والكشف عن المزيد من المعلومات ومَن يقف وراء هذه الأعمال، والمسؤول المباشر عن افتعالها في طرابلس والمدن الأخرى".
كما نشر اللواء مجموعة من الصور للعملية تضمنت عددًا من المقبوض عليهم، دون الكشف عن كنه "الأيدي الخارجية" التي قال إنها متورطة في العملية.
يشار إلى أن اللواء "444 قتال" يتبع للمنطقة العسكرية طرابلس ورئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية، واختص في الماضي بمداهمة أوكار مهربي الهجرة غير الشرعية في البلاد.
كما اقتحمت مفارز تابعة للواء، قبل أيام، مقرًا عسكريًا تتمركز به مجموعة مسلحة تمتهن بيع المخدرات، وممارسة الأعمال غير المشروعة، وفقًا للواء، الذي نفذ كذلك مناورة للتدخل السريع تهدف لسرعة نقل القوات، والانتشار في المناطق المفتوحة.
وقال اللواء عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن"3 آلاف عسكري مقاتل من أفراده شاركوا في المناورة، وانتشروا في مناطق بني وليد وترهونة".
وحتى الآن، التزمت حكومة الوحدة الوطنية الصمت إزاء هذا الحدث الذي اعتبره اللواء "خطيرًا"، على الرغم من استهداف من قام به زعزعة الأمن في طرابلس، وفق اللواء.
