logo
أخبار

حرائق تركيا.. إخلاء محطة لإنتاج الكهرباء والانتقادات تحاصر أردوغان

حرائق تركيا.. إخلاء محطة لإنتاج الكهرباء والانتقادات تحاصر أردوغان
04 أغسطس 2021، 4:13 م

أُخليت محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الحرارية جنوب تركيا، اليوم الأربعاء، بعدما بات الحريق المشتعل في جوارها منذ حوالي أسبوع يهددها، في حين تتصاعد الانتقادات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطريقة تعامله مع حرائق الغابات الهائلة.

وشُوهد رجال إطفاء، وعناصر من الشرطة، وسكان، يفرون من الموقع، فيما بلغت النيران أطراف المحطة القريبة من مدينة ميلاس على بحر إيجة.

وأوضح مسؤولون محليون في وقت سابق أنه تم إفراغ خزانات الهيدروجين المستخدمة لتبريد المحطة، وملؤها بالمياه من باب الحيطة.

ونشر رئيس بلدية ميلاس محمد توكات صورًا تظهر فيها النيران مشتعلة عند بوابات المحطة، وكتب في تغريدة: "يجري الآن إخلاء المحطة بالكامل".

ويجتاح أكثر من 170 حريقًا، منذ الأربعاء الماضي، غابات وأراضي زراعية، إضافة إلى مناطق مأهولة على السواحل التركية على المتوسط وبحر إيجة، أوقعت 8 قتلى.

كما طالت النيران مواقع سياحية استعادت نشاطها مؤخرًا بعد أشهر من القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا.

وأفاد مركز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية التابع للاتحاد الأوروبي أن قوة الحرائق في تركيا بلغت كثافة "غير مسبوقة" منذ 2003.

وكان أردوغان في مقابلة تلفزيونية حين بدأت عملية الإخلاء.

وقال بهذا الصدد:" إن المحطة الحرارية تواجه خطر الاحتراق، وهبت رياح عاتية، وإلا لكان من الأسهل احتواء النيران".

ونشر رئيس محمد توكات، الثلاثاء، سلسلة تغريدات تُظهر تمدد الحرائق باتجاه موقع المحطة القائم على تلة، وقال في مقطع فيديو يظهر الحرائق "إنه موقع مهم جدًا".

وفي تغريدة أخرى كتب:" وصلت النيران إلى المجمعات السكنية" موضحًا أن "تجاوز (النيران) لهذا التل يعني أن الحريق سيأخذ بعدًا جديدًا كليًا".

وتوكات عضو في أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، وواحد من مجموعة متزايدة من الأصوات المنتقدة لطريقة استجابة الرئيس رجب طيب أردوغان للكارثة.

وعرّضت تداعيات الكارثة أردوغان الذي يخوض انتخابات خلال عامين قد تؤدي إلى تمديد حكمه لعقد ثالث، إلى موجة انتقادات لاستجابته التي بدت بطيئة ومنفصلة عن الواقع.

ويلجأ العديد من الأتراك إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار، منذ حملة القمع التي أعقبت محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان، العام 2016، وباتت معها قنوات التلفزيون، وكبرى الصحف تدور في فلك الحكومة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC