logo
أخبار

السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا بعد رفض عرض للوساطة في صراع تيغراي

السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا بعد رفض عرض للوساطة في صراع تيغراي
08 أغسطس 2021، 9:17 ص

استدعى السودان، يوم الأحد، سفيره لدى إثيوبيا، للتشاور؛ بعد رفض الأخيرة وساطة من الخرطوم، لحل الصراع الدائر في إقليم تيغراي.

وكانت وسائل إعلام سودانية، ذكرت في وقت سابق، أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، يحضر لعقد اجتماع لدول "إيجاد" حول النزاع في تيغراي، وأن الولايات المتحدة ترغب في الحصول على موافقة إثيوبيا بوصول المساعدات الإنسانية من السودان.

وأجرى رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، حول الصراع في منطقة تيغراي شمالي إثيوبيا.

ويوم الخميس الماضي، استبعدت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، إمكانية توسط السودان في الصراع بمنطقة تيغراي الشمالية.

ووصفت سيوم العلاقة مع الخرطوم بأنها "صعبة بعض الشيء"، قائلة إن "الثقة يجب أن تكون أساس أي وساطة، لكنها تقوضت، خاصة بعد توغل الجيش السوداني في الأراضي الإثيوبية".

وفيما يبدو ردا على تصريحات سيوم، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، يوم الأحد، "التصريحات الصادرة عن مسؤولين إثيوبيين، بشأن عرض الوساطة، بالغريبة".

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "رصدت وزارة الخارجية، التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار، برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم في إقليم تيغراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضٍ إثيوبية".

وأكد أن "مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في إطار رئاسته لإيجاد، تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا".

ومنظمة "الإيجاد"، هي تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان وأوغندا والصومال.

وتابع البيان، أن "اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي، هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا".

ونوه إلى أن "الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال، هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".

وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات على منطقة "الفشقة"، وهي أرض خصبة يسكنها مزارعون إثيوبيون، يقول السودان إنها تقع على جانبه من الحدود التي تم ترسيمها في بداية القرن العشرين، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

ويأتي هذا التوتر الحدودي في وقت تحاول فيه مصر والسودان وإثيوبيا، أيضا، حل نزاع ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC