القضاء الإيراني يفتح تحقيقا بشأن دهس امرأة بذريعة "الحجاب السيئ"

أمر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجي، اليوم الإثنين، بفتح تحقيق عاجل في قضية دهس امرأة بمدينة أورمية شمال غرب إيران، يوم أمس؛ بذريعة "الحجاب السيئ".

وكانت تقارير إيرانية، أفادت بأن سائقا دهس بسيارته امرأة مرتين، شمال غرب إيران؛ وذلك بعد تجاهلها “توبيخه لها بسبب سوء حجابها”.

وروت التقارير "أن سائق سيارة من طراز بيجو، قام بتوبيخ امرأة ومعها فتاتان في شارع كاشاني بمدينة أرومية؛ بسبب عدم تغطية رؤوسهن بالحجاب بشكل كامل”، لافتة إلى أنه “وبعد تجاهل هذا التحذير، قام سائق السيارة بدهس امرأة مرتين وجرى نقلها إلى أحد المستشفيات بسبب جروحها البالغة والخطيرة”.

وتدافع ما تسمى بـ”منظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهي مؤسسة حكومية لها فروع في جميع المدن الإيرانية عن هؤلاء بوصفهم “مرشدين”.

ولفتت مصادر محلية في مدينة أرومية إلى أن “سائق السيارة قد فر من مكان الحادث بعد دهس امرأة واصطدم بسيارتين، فضلا عن حادث مع سائق دراجة نارية”.

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "رئيس القضاء غلام حسين محسني إيجي، أصدر أمرا خاصا بالتحقيق العاجل في قضية دهس المرأة في مدينة أرومية".

من جهة أخرى، قال المدعي العام في أرومية حسين مجيدي، للوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا": "لن نسمح لأي شخص بالتعسف والخروج على القانون، وأي شخص يعرض أرواح الناس وممتلكاتهم وشرفهم وأمنهم للخطر سيتم التعامل معه بصرامة".

وأكد المدعي العام في أرومية أنه "سيتم التحقيق بهذه القضية وفق القانون بصرامة ومعاقبة الجاني".

وتفرض السلطات الإيرانية الحجاب على النساء منذ انتصار الثورة عام 1979 وسقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

واشتدت قضية الاحتجاج على الحجاب الإجباري في السنوات الأخيرة على شكل حركات مدنية مختلفة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أنه في عام 2018، تم القبض على ما لا يقل عن 39 فتاة وحُكم عليهن بالسجن؛ بسبب احتجاجهن على الحجاب الإلزامي في إيران.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أيدت المحكمة العليا في إيران، الحكم الصادر من قبل محكمة الثورة بطهران ضد الناشطة صبا كرد أفشاري بالسجن 15 عاما؛ بسبب احتجاجها على الحجاب.

ووجهت محكمة الثورة للناشطة صبا كرد أفشاري تهمة "نشر الفساد والدعارة من خلال رفض الحجاب والسير بدون حجاب في أحد شوارع طهران".