logo
أخبار

مبعوث أمريكي يزور إثيوبيا للحث على وقف القتال

مبعوث أمريكي يزور إثيوبيا للحث على وقف القتال
13 أغسطس 2021، 7:04 ص

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، إرسال مبعوثه الخاص بمنطقة القرن الأفريقي إلى إثيوبيا، في ظل قلق عالمي من تصاعد قتال أودى بحياة الآلاف، وخلق أزمة إنسانية في واحدة من أكثر مناطق العالم فقرا.

وحثّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي أعلن عن الزيارة التي يقوم بها المبعوث جيفري فيلتمان، الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد شهور من الصراع.

وكتب في تغريدة، أمس الخميس: "جلبت شهور من الحرب معاناة هائلة وانقساما بين صفوف شعب عظيم، وهو ما لا يمكن إصلاحه عبر المزيد من القتال".

ولم يرد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على طلب التعقيب بشأن زيارة فيلتمان.

وفي سياق متصل، استنكرت الحكومة الإثيوبية، الخميس، ما أسمته بـ“التحالف المدمر“ بين المتمردين في منطقة تيغراي، الذين يقاتلون الجيش الفيدرالي منذ أكثر من تسعة أشهر، ومجموعة من أوروميا، أكبر منطقة في البلاد.

وأعلنت جماعة أورومو، التي تطلق على نفسها ”جيش تحرير أورومو“، لكن المسؤولين الفيدراليين يسمونها ”جبهة تحرير أورومو“، التحالف علناً، أمس الأربعاء، موضحة أن ”الاتفاق ما زال في مرحلة مبكرة جدا“.

وقال الناطق باسم جيش تحرير أورومو أودا طربي: ”إنه يقوم على تفاهم مشترك مفاده أن دكتاتورية (رئيس الوزراء آبي أحمد) يجب أن تسقط“، مضيفا: ”في هذه المرحلة، نتشارك المعلومات وننسق استراتيجيتنا“.

وأكدت جبهة تحرير شعب تيغراي في بيان، مساء الخميس، أنها توصلت إلى اتفاق مع جيش تحرير أورومو ”لمحاربة الزمرة المدمرة التي تجر البلاد والشعب إلى الهاوية“.

ورداً على سؤال حول هذا الموضوع بعد ظهر الخميس خلال مؤتمر صحافي، قالت بيلين سيوم، الناطقة باسم رئيس الوزراء إن ”البرلمان صنف هاتين المجموعتين على أنهما إرهابيتان في أيار/مايو“.

وأضافت: ”هذا ليس أمرا مفاجئا بالنسبة للحكومة الفدرالية، إذ إنها تشير منذ أكثر من عامين إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي تستخدم جبهة تحرير أورومو مثل ناقل رسائل في مهمتها المدمرة“.

وبينت أن الجماعتين ”اعترفتا بأنهما تعملان في انسجام تام لتنفيذ نشاطات تهدد استقرار الأمة“.

وجيش تحرير أورومو الذي يضم بضعة آلاف من العناصر، هو فرع من جبهة تحرير أورومو، وهو حزب معارض عاد قادته من المنفى بعد وصول آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.

واتهمت حكومة آبي أخيرا جيش تحرير أورومو بارتكاب مذابح استهدفت شعب أمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد، لكن الجيش نفى أي مسؤولية.

وأجبر القتال بين القوات الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أكثر من مليوني شخص على هجر منازلهم، فيما فر أكثر من 50 ألفا إلى السودان المجاور.

وأعلنت الحكومة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في يونيو / حزيران، بعد أن استعادت قوات تيغراي السيطرة على مقلي، عاصمة الإقليم.

كما رفضت قوات تيغراي الهدنة، وقالت إن الحكومة يجب أن توافق أولا على شروطها لقبولها.

وحذرت الأمم المتحدة في يوليو/ تموز، من أن أكثر من 100 ألف طفل في تيغراي قد يعانون من سوء التغذية على نحو يهدد حياتهم في الـ 12 شهرا المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC