موجة نزوح كبيرة من مخيم جباليا وجباليا البلد تزامناً مع عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة

logo
أخبار

ما الذي خسرته الصناعات العسكرية الإسرائيلية جراء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان؟

ما الذي خسرته الصناعات العسكرية الإسرائيلية جراء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان؟
20 أغسطس 2021، 10:25 ص

يشكل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان خسارة لشركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، التي كانت قد باعت للقوات الأمريكية وحلفائها طوال 20 عامًا من الحرب هناك، أسلحة تقدر بأكثر من مليار دولار، وفق تقرير نشره موقع المال والأعمال الإسرائيلي "كالكاليست"، اليوم الجمعة.

وأشار التقرير إلى أن هناك تداعيات أمنية وسياسية على إسرائيل جراء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكن يتضح أيضًا أن الانسحاب يحمل تداعيات اقتصادية، إذ فقدت شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية أحد الأسواق التي كانت رائجة خلال العقدين الماضيين.

وقدر التقرير إجمالي الصفقات التي أبرمتها الشركات الإسرائيلية مع القوات الأمريكية وحلفائها خلال الحرب في أفغانستان بأكثر من مليار دولار، كما أن المعدات والأسلحة التي حصلت عليها هذه الأطراف كانت أساسًا لإبرام صفقات أخرى معها، وسوف تظل كذلك في المستقبل.





وشملت الصفقات الإسرائيلية أيضًا تأهيل أطقم عمل للتعامل مع المعدات التي باعتها لأمريكا وحلفائها فضلًا عن خدمات واستشارات عن بعد، فيما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حرصت على إخفاء حقيقة استخدام أسلحة إسرائيلية لتجنب المزاعم بأن القوات الأمريكية تعمل بناء على نموذج إسرائيلي.

وأضاف أن حالة السرية التي اتسمت بها هذه الصفقات ظلت قائمة فيما يتعلق بالذخائر الإسرائيلية بالتحديد، لا سيما صواريخ "سبايك" التي اشترتها القوات البريطانية من شركة "رفائيل" منذ عام 2007، إذ تم استخدام هذه الصواريخ بنجاح ضد أهداف تابعة لحركة طالبان بدءًا من 2009، لكن وزارة الدفاع البريطانية حاولت إخفاء هذا الاستخدام، إلا أن وسائل إعلام بريطانية كشفت عنه.





ونقل موقع "كالكاليست" عن مصدر على صلة بشركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لم يكشف هويته، قوله إن هذه الشركات كانت تتعاطى سريعًا وبمرونة مع هذه الصفقات، لا سيما ما يتعلق باستئجار طائرات من دون طيار لدول الغرب التي عملت في أفغانستان، كما تسبب الأمر في كسب عملاء جدد لسوق السلاح الإسرائيلي.

ولا يعتبر هذا المصدر أن خسارة هذه الساحة هي خسارة فادحة، لأن هناك أسواقا أخرى، هذا بخلاف أن حلفاء الولايات المتحدة كانوا قد قلصوا وجودهم في أفغانستان تدريجيًا، ومن ثم تراجع حجم الصفقات مع الوقت خلال سنوات الحرب، وتوقفت تمامًا قبل عامين.

ولفت التقرير إلى أنه عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان في أكتوبر/ تشرين الأول 2001، وانضمام قوات من حلف "الناتو" إليها، مثل القوات الألمانية، والبريطانية، والإسبانية، والبولندية، إضافة إلى قوات من أستراليا وكندا، ودول أخرى من آسيا مثل سنغافورة، كانت هذه القوات في الغالب بحاجة إلى طائرات من دون طيار تمكنها من تنفيذ جولات استطلاع مستمرة، ومن دون أن تخاطر بحياة الجنود.

وأردف أن القوات المشاركة في الحرب الأفغانية من سنغافورة على سبيل المثال، كانت تمتلك طائرات إسرائيلية من دون طيار بالفعل من طراز "2IAI Searcher"، وبعد أن بدأت المشاركة عام 2007، جلبت معها هذه الطائرات.

وبسبب تأخر برامج الطائرات الاستراتيجية من دون طيار في دول أوروبا، مقارنة بنظيرتها الأمريكية والإسرائيلية، عملت دول "الناتو" على استخدام طائرات إسرائيلية، كما استأجرت كل من أستراليا وكندا طائرات إسرائيلية من دون طيار من طراز "هيرون 1".





وكانت كندا وقعت عقدًا في هذا الصدد عام 2007 يستمر لمدة عامين بقيمة 90 مليون دولار، تم تمديده بعد ذلك أكثر من مرة، استأجرت بمقتضاه  طائرات إسرائيلية للعمل في أفغانستان، فيما وقعت أستراليا عقدًا مماثلًا عام 2009، وتم تمديده حتى عام 2014، بينما احتفظت أستراليا بطائرتين من هذا الطراز حتى عام 2017، ودفعت عشرات الملايين من الدولارات، واستأجرت ألمانيا 3 طائرات من الطراز ذاته عام 2008 لصالح قواتها في أفغانستان ومالي.

ووقعت شركة "إلبيت" الإسرائيلية عام 2008 عقدًا مع الجانب البريطاني، لتزويده بطائرات من دون طيار من طراز "هيرمس 450"، بلغت 51 طائرة بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني، وجاءت هذه الصفقة بالأساس بسبب متطلبات الحرب في أفغانستان، كما باعت الشركة ذاتها طائرات من دون طيار من طراز "سكاي لارك" التكتيكية، للولايات المتحدة والسويد وكندا، وتم استخدامها في الساحة الأفغانية.

وباعت شركة "إيروناوتكس" عام 2009 طائرات من دون طيار من طراز "إيروستار" للقوات الهولندية بقيمة 51 مليون دولار لصالح قواتها في أفغانستان، واشترت بولندا طائرات مماثلة بقيمة 31 مليون دولار.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC