الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل عبوره إلى إسرائيل
كشف حساب إيراني عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن مقتل متظاهر من أبناء القومية العربية في أحد سجون محافظة خوزستان الليلة الماضية، فيما نفت السلطات القضائية وفاة أي سجين في المحافظة.
وذكر الحساب، الذي يتعلق بعوائل ضحايا احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أن "المتظاهر المعتقل محمد الكناني قتل الليلة الماضية في سجن بمحافظة خوزستان"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول كيفية مقتله.
من جانبها، نفت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الجمعة، نبأ وفاة أحد المحتجين في سجون محافظة خوزستان، مضيفة "أنه لم يحدث شيء لمحمد الكناني أو أي سجين آخر في سجني الأهواز وخوزستان".
وقال المركز الإعلامي للسلطة القضائية، في بيان له نشرته وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "بعض وسائل الإعلام المعارضة ادعت مقتل أحد المتهمين في أعمال الشغب التي وقعت في تموز/يوليو الماضي بمحافظة خوزستان، وننفي هذا الخبر، وإنه لم يحدث أي شيء من هذا القبيل في سجون محافظة خوزستان".
وشهدت مدن محافظة خوزستان جنوب إيران، التي تقطنها أغلبية عربية، في منتصف تموز/يوليو الماضي، موجة احتجاجات عارمة استمرت عدة أيام بسبب أزمة المياه.
وأقدمت السلطات الأمنية على قمع المحتجين، واعترفت السلطات بمقتل أربعة متظاهرين، فيما قالت منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن عشرة محتجين لقوا مصرعهم؛ بسبب عنف قوات الشرطة، كما امتدت موجة هذه الاحتجاجات إلى مدن أخرى في إيران تضامنًا مع خوزستان.
ولم تقدم السلطات الإيرانية الأرقام الحقيقية عن عدد الجرحى والمعتقلين، فيما ذكرت صحيفة "همشهري" الحكومية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه تم اعتقال 300 متظاهر في مدينة "سوسنغرد" التابعة لمحافظة خوزستان وحدها خلال الاحتجاجات.
وقالت قوات الشرطة في محافظة خوزستان إن ضابطًا لقي مصرعه فيما أصيب 14 عنصرًا من قوات الشرطة بجروح، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة "معشور" العربية في خوزستان الشهر الماضي.
وكانت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قد دانت، في وقت سابق، استخدام الذخائر ضد المتظاهرين العزل، باعتباره تهديدًا خطيرًا لحياتهم، وخرقًا جسيمًا لالتزام السلطات الإيرانية بحماية الأرواح البشرية.
وقامت إيران بقطع شبكة الإنترنت عن بعض مدن محافظة خوزستان، من بينها مدينة الأهواز، مركز الاحتجاجات التي رفعت شعارات مناهضة للنظام والحكومة الإيرانية بسبب أزمة المياه.