اقتحم مسلحون من حركة الشباب المتشددة، قاعدة عسكرية وسط الصومال، وسيطروا على بلدة عمارة، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة عن سكان محليين في عمارة التابعة لإقليم جلمدج، أن الهجوم بدأ في الصباح بتفجير انتحاري استهدف وحدات القوات الخاصة الحكومية المعروفة باسم دنب والدراويش.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن "قوات الجيش الصومالي وقوات الدراويش، ردت بضربات جوية وانتصرت على قوات حركة الشباب، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين".
لكن وسائل الإعلام لم تذكر تفاصيل عن الضحايا، أو وضع القاعدة العسكرية أو البلدة.
وعمارة بلدة إستراتيجية تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة هرارديري الساحلية، وهي معقل آخر لحركة الشباب.
وكانت هرارديري ذات يوم، قاعدة للقراصنة في ذروة عمليات خطف السفن التجارية في العام 2011.
وقال فرح عثمان، وهو من سكان عمارة، إن "مقاتلي حركة الشباب شنوا هجوما على قاعدة حكومية في البلدة، صباح اليوم"، مؤكدا أن القوات الحكومية انسحبت من المنطقة لتسيطر عليها الحركة.
وقال إسماعيل نور، أحد سكان عمارة أيضا: "هاجم مقاتلو حركة الشباب قاعدة عسكرية في عمارة، وسيطروا على البلدة واستولوا على 11 عربة مدرعة، وأحرقوا سبع سيارات أخرى".
ولم يدل السكان بتفاصيل إن كان الهجوم قد أدى لوقوع قتلى ومصابين.
وقالت إذاعة "الأندلس" التابعة لحركة الشباب، إن الجماعة نفذت الهجوم وسيطرت على بلدة. مضيفة أنها استولت على 14 سيارة وعشر شاحنات صغيرة مزودة بمدافع.
ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى مسؤولين في إقليم جلمدج للتعليق، ولا إلى أي متحدث باسم حركة الشباب.
ويخوض الصومال منذ سنوات، صراعا داميا ضد حركة الشباب المتشددة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قتِل 15 شخصا إثر هجوم انتحاري استهدف مركزا لتدريب الجيش في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال مصدر أمني حينها، إن انتحاريا فجر نفسه أمام مجندين "كانوا مصطفين أمام قاعدة ديغوبادان" شرقي المدينة، مضيفا أن "نحو خمسة عشر من المجندين الجدد قتلوا في الانفجار".
