أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء، أنه يريد أن يكون لحكومة بلاده تمثيل دبلوماسي في أفغانستان، لكن ذلك غير ممكن الآن بسبب الوضع الأمني.
وقال راب أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان: "نريد أن نكون في وضع يؤهلنا، عندما تسمح أوضاع السلامة والأمن، لأن يكون لنا وجود دبلوماسي مستمر في أفغانستان لكن من الواضح أن ذلك غير ممكن الآن".
وأوضح أن تقييم المخابرات أشار إلى أن "كابول لن تسقط هذا العام على الأرجح"، ودافع عن انسحاب بريطانيا من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء البلاد بأسرع مما كان متوقعا.
وأفاد راب بأن "الافتراض المحوري كان أنه مع انسحاب القوات بحلول نهاية أغسطس، فسوف نشهد تدهورا حثيثا من هذه النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابول هذا العام".
وأشار إلى أن "هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا تخطيط احتياطي، أو خطة خروج أو اختبار للافتراضات الأخرى. وللتوضيح هذا أمر تمت مشاركته على نطاق واسع بين دول حلف شمال الأطلسي".
وكان راب، قال لتلفزيون "سكاي نيوز" أمس الثلاثاء، إن عدد المواطنين البريطانيين الذين لم يغادروا أفغانستان لا يتجاوز بضع مئات.
وأضاف: "أعلم أن عدد المواطنين البريطانيين، وتتحمل وزارة الخارجية مسؤولية مباشرة عنهم، نزل إلى مستوى منخفض جدا... بضع مئات نظرا لأننا نقلنا خمسة آلاف إجمالا".
وذكر أن بريطانيا لم تضغط لإبقاء بوابة آبي بمطار كابول مفتوحة قبل تفجير انتحاري هناك.
من جهتها، أفاد تقرير لصحيفة بوليتيكو يوم الإثنين الماضي، أن القوات الأمريكية قررت بقاء البوابة مفتوحة لفترة أطول مما كانت ترغب؛ للسماح لبريطانيا بإجلاء مواطنيها.
وقال راب: "أجلينا العاملين المدنيين من مركز الفحص عند بوابة آبي، ولكن ليس حقيقيا التلميح إلى أننا كنا نضغط من أجل استمرار فتح البوابة، باستثناء لتأمين العاملين المدنيين البريطانيين داخل المطار"
وأعلنت بريطانيا يوم الجمعة الماضي، انتهاء عملية الإجلاء التي تقوم بها في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إنه يعتقد أن هناك ما بين 100 و150 مواطنا بريطانيا في أفغانستان، وإن البعض منهم باق برغبته.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال الأسبوع الماضي، إن حركة طالبان ”سيُحكم عليها من خلال أفعالها وليس أقوالها".
