المغرب.. ناخبو الرباط يخرجون الإسلامي العثماني والشيوعي بنعبد الله من قبة البرلمان

خسر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المغربية المنتهية ولايتها، سعد الدين العثماني في الانتخابات التشريعية بمدينة الرباط، كما خسرها عن نفس الدائرة محمد نبيل بن عبد الله، الوزير السابق والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي كان يسمى الحزب الشيوعي المغربي.

وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي نظمها المغرب يوم الأربعاء 8 سبتمبر، عن تصدر مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة الرباط المحيط، متبوعا بمرشح الأصالة والمعاصرة، ثم مرشح حزب الاستقلال وبعده الحركة الشعبية.

واكتفى حزب العدالة و التنمية بالمركز الخامس بمرشحه سعد الدين العثماني، وبالتالي لم يتمكن من الحصول على أي من المقاعد الأربعة المخصصة للدائرة التي تسمى دائرة الموت لقوة المتنافسين عليها.

وبهذا حسم الناخبون في الدائرة خروج العثماني من قبة البرلمان، بعدما قضى بمجلس النواب خمس ولايات متتالية ما بين 1997 و2016، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب (2010-2011)، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بنفس المجلس (2001-2002).

فيما جاءت فيدرالية اليسار سادسا، وبعدها الاتحاد الاشتراكي ثم التقدم والاشتراكية، وحصل محمد نبيل بنعبد الله على المركز الثامن، بحسب المعطيات التي أعلنت عنها ولاية الرباط سلا القنيطرة.

وإن كانت المرجعية الفكرية للرجلين ولحزبيهما تقريبا متناقضة، فإن القاسم الذي يجمع بينهما هو تولي المسؤولية في حكومات سابقة.

فسعد الدين العثماني كان وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون في حكومة عبد الاله بنكيران، قبل أن يترأس الحكومة بين 2016 و 2021.

وقد أطاحت بالأمين العام لحزب العدالة و التنمية نفس العاصفة التي أطاحت بحزبه، حيث لم يتجاوز عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب الذي قاد الحكومة المغربية منذ 2011 اثني عشر.

أما محمد نبيل بنعبد الله، فقد كان وزيرا للاتصال، وناطقا رسميا باسم حكومة إدريس جطو بين نوفمبر 2002 - أكتوبر 2007، وشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة منذ 2012 في حكومة بنكيران، وفي عام 2017 عُين وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة سعد الدين العثماني، التي بقي فيها إلى غاية 24 أكتوبر2017.

وسبق أن تقلد بن عبد الله منصب سفير المغرب بإيطاليا لمدة لم تتعدَ ثلاثة أشهر (2009-2010)، وتم إعفاؤه من مهامه إثر شجار بين زوجته كوثر صوني، وفتيحة الطاهري زوجة وزير الخارجية المغربي آنذاك الطيب الفاسي الفهري، في واقعة شهيرة خلال مهرجان للفنون التشكيلية بمدينة البندقية في إيطاليا.