إقلاع أول طائرة مدنية من كابول منذ استكمال الانسحاب الأمريكي

قال مسؤولون إن أول رحلة دولية تجارية، منذ انتهاء الجسر الجوي الذي شابته الفوضى ونقلت خلاله دول غربية عشرات الآلاف إلى خارج أفغانستان الشهر الماضي، أقلعت من مطار كابول اليوم الخميس وعلى متنها 100 مسافر.

وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "تمكنا من تسيير أول رحلة ركاب قبل ساعة فحسب"، ووجه الشكر لحركة طالبان على المساعدة في معاودة فتح المطار.

وذكر تلفزيون الجزيرة إن مجموعة كبيرة من الأجانب كانوا على متن الرحلة المتجهة للدوحة. وأضاف أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية وصلت لكابول في وقت سابق من اليوم الخميس وهي تحمل مساعدات.

وعلى الرغم من أن رحلات دولية وصلت وأقلعت من وإلى المطار وعلى متنها مسؤولون وفنيون ومساعدات، إلا أن تلك هي أول رحلة مدنية منذ انتهاء عمليات إجلاء جوية فوضوية إثر استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس/ آب لدى انسحاب القوات الأجنبية.

وتعتبر تلك خطوة مهمة في جهود حركة طالبان لاستعادة شكل ما من أشكال الحياة الطبيعية في البلاد التي تعاني من انهيار اقتصادي وأزمة إنسانية.

وتساعد قطر في إعادة فتح مطار العاصمة الأفغانية.

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن من المقرر أن يسافر 200 أجنبي، منهم أمريكيون، من مطار كابول على متن طائرات مستأجرة اليوم الخميس بعد أن وافقت حكومة طالبان الجديدة على إجلائهم.

وتساعد فرق فنية قطرية وتركية في استعادة العمليات في المطار الذي شهد عملية إجلاء قادتها الولايات المتحدة واتسمت بالفوضى لنحو 124 ألف أجنبي وأفغاني معرضين للخطر.

ووصف المبعوث القطري مطلق بن ماجد القحطاني الرحلة التي أقلعت من كابول اليوم الخميس بأنها رحلة منتظمة وليست عملية إجلاء. وأضاف أن رحلة أخرى ستقلع غدا الجمعة.

وقال في تصريحات نقلتها قناة تلفزيون الجزيرة وهو يقف على المدرج إن الرحلات يمكن وصفها بأنها عارضة أو تجارية لأن الجميع لديهم تذاكر وإذن بركوب الطائرة وأبدى أمله في أن تعود الأمور لطبيعتها في أفغانستان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم الخميس في واشنطن إنه حتى أمس الأربعاء هناك نحو مئة أمريكي لا يزالون في أفغانستان لكن لا يريد جميعهم المغادرة على الفور بالضرورة مشيرة إلى أن البعض ربما فضلوا البقاء مع أسرهم هناك أو ربما لأسباب أخرى تمنعهم من المغادرة فورا.

وجاء إقلاع أول رحلة تجارية بعد يومين من إعلان طالبان حكومة انتقالية مؤلفة من منتمين لعرق البشتون بالأساس وتضم متشددين إسلاميين وبعض المطلوبين لدى الولايات المتحدة بتهم إرهاب.

واعتبر إعلان الحكومة الجديدة مؤشرا على أن طالبان لن تحاول توسيع نطاق قاعدتها أو تظهر المزيد من التسامح والشمول كما أشارت من قبل.