أمريكا تعلق نقل لاجئين من أفغانستان بعد اكتشاف إصابات بالحصبة

أعلن البيت الأبيض الجمعة تعليق الرحلات الجوية التي تنقل لاجئين أفغاناً إلى الولايات المتحدة، بعد اكتشاف أربع حالات إصابة بالحصبة بين وافدين جدد.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحافي، بأن القرار اتخذ بناء على طلب السلطات الصحية وكإجراء احترازي.

ووُضع الأربعة المصابون بالحصبة في حجر صحي، وبدأت عملية تعقب مخالطيهم.

وقالت ساكي: "يُطلب حاليا من جميع الوافدين الأفغان التطعيم ضد الحصبة كشرط لدخول الولايات المتحدة".

وأضافت أن اللقاحات ضد الأمراض الرئيسية مثل الحصبة والتهاب الغدة النكفية والحصبة الألمانية تُعطى في القواعد العسكرية التي تستقبل اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الإدارة تدرس تطعيم اللاجئين في قواعدها في الخارج.

وشهد الجسر الجوي الطارئ الذي قادته الولايات المتحدة وسبق انسحابها من أفغانستان إجلاء أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من الذين عملوا مع القوات الأمريكية ويخشون انتقام طالبان بعد استيلائها على السلطة.

وأشادت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بـ“تعاون“ حركة طالبان و“مرونتها“، وذلك بعيد وصول عشرات، بينهم أمريكيون، إلى العاصمة القطرية الدوحة قادمين من مطار كابول، في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية منذ استكمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن ”طالبان أبدوا تعاونا بإتاحتهم مغادرة مواطنين أمريكيين وحاملي تأشيرات إقامة دائمة“ إلى الولايات المتحدة.

وتابعت الرئاسة الأمريكية: ”لقد أبدوا مرونة ومهنية في التواصل الذي تم معهم على هذا الصعيد“، واصفة الأمر بأنه ”خطوة أولى إيجابية“.

ولم تكشف المتحدثة باسم البيت الأبيض عدد الأمريكيين الذين أقلّتهم الطائرة من كابول إلى الدوحة لدى استيضاحها هذا الأمر، مشيرة إلى أن الرحلة وصلت للتو، وإلى أن واشنطن ليس لديها كل المعلومات.

وقبل الخميس كانت تقديرات الحكومة الأمريكية تفيد بوجود نحو 100 أمريكي في أفغانستان ممن يريدون مغادرة البلاد بعد انتهاء عمليات الإجلاء التي بدأت في منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي، وقد أتاح الجسر الجوي نقل نحو 123 ألف شخص من مطار العاصمة كابول خلال 15 يوما.

وأشارت الرئاسة الأمريكية إلى أن الرحلة ”ثمرة“ جهود دبلوماسية حثيثة، علما أن الإدارة الأمريكية متهمة بأنها تركت أمريكيين تحت رحمة حركة طالبان، وبأنها خضعت لشروط الحركة الإسلامية المتشددة.