قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن "الولايات المتحدة ستركز على ضرب الإرهابيين في أي مكان في العالم على الرغم من التحديات التي تشكلها الصين وروسيا لأمريكا".
وأشار لويد أوستن في مقابلة مع شبكة "راديو صوت أمريكا" نشرتها أمس السبت إلى أنه من الضروري عدم مقارنة العراق بأفغانستان بدعوى أن طبيعة الدولة تختلف وأن القوات الأمريكية لم تنسحب تماما من العراق، وأبقت على وحدات لتدريب القوات العراقية.
وحول احتمال اجتذاب أفغانستان لإرهابيين بعد انسحاب القوات الأمريكية واستيلاء طالبان على الحكم رأى أوستن أن "الإرهابيين العابرين للحدود سيبحثون عن أماكن غير خاضعة لسيطرة أو حكم في أي منطقة في العالم للذهاب إليها والعمل من خلالها للوصول لأهداف خارجية".
وامتنع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن الإجابة على سؤال بشأن المناطق التي يتوقع أن تتكاثر فيها أوكار الإرهابيين بقوله "حسنًا، أنا بالتأكيد لا أريد الخوض في أي تقييمات استخباراتية هنا، لكن ما أعنيه هو أننا نرى نشاطا إرهابيا عابرا للحدود في الكثير من الأماكن، مثل: أفريقيا، وخاصة الصومال إذ نرى عددا من المنظمات التي تتطلع إلى العمل بحرية هناك".
ولفت لويد أوستن إلى أن الصين وروسيا تمثلان تحديا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية لكنه أوضح أن منع الهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية لا يزال يمثل أولوية دفاعية وأمنية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي "نحن نعلم أنه يتعين علينا الحفاظ على التركيز، من أجل الدفاع عن هذا البلد، الذي يمثل أولويتنا القصوى.. وعلينا متابعة التركيز على مكافحة الإرهاب العابر للحدود الوطنية ومنع الإرهابيين من تصدير الإرهاب من أي مكان في العالم إلى دولتنا.. وأؤكد لك أننا سنظل نركز على ذلك بقوة تركيز أشعة ليزر".
وأضاف أوستن "هذا بالطبع لن يعيقنا عن التعامل مع التحديات الأخرى.. أؤكد أننا نولي اهتماما للتهديدات في أثناء تطورها، لكنه لن يمنعنا من فعل ما نحتاج إلى القيام به للتركيز على قضايانا الأساسية والتحديات الرئيسة التي تواجهنا.. وقد سمعتموني أخيرا أقول إن الصين لا تزال تمثل تحديا سريعا لنا".
