الأمم المتحدة تنتقد إقصاء المرأة وغياب التنوع عن حكومة طالبان

انتقدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، سجل حركة طالبان الأفغانية الخاص بحقوق الإنسان منذ توليها السلطة في أفغانستان، مشيرة إلى أن "الالتزامات المعلنة لا تتطابق مع الحقائق على الأرض، مثل وضع المرأة"، في الوقت الذي قالت فيه قطر إنها حثت طالبان على احترام حقوق المرأة.

وقالت باشيليت، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الإثنين "الأهم، وفي تناقض مع التأكيدات أن حركة طالبان ستحافظ على حقوق المرأة، فإنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم استبعاد النساء تدريجيا من المجال العام".

كما عبرت عن "استيائها من تشكيل حكومة طالبان الجديدة"، مشيرة إلى "غياب المرأة وهيمنة (عرقية البشتون) عليها".

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الاثنين إن "بلاده طلبت من حركة طالبان الأفغانية احترام حقوق المرأة، وأعطى أمثلة عديدة لدول إسلامية تلعب فيها المرأة دورا نشطا في المجتمع".

جاءت تصريحات الوزير القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان بالدوحة.

وقال الوزير الفرنسي إن "العشرات من الرعايا الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان، وإن باريس تعمل مع قطر لإجلائهم".

كان، وزير التعليم العالي الأفغاني الجديد، قال أمس الأحد، إنه سيُسمح لنساء أفغانستان بالدراسة في الجامعات مع سعي البلاد لإعادة الإعمار بعد حروب دامت لعقود، لكن الفصل بين الجنسين والالتزام بالزي الإسلامي سيكون إلزاميا.

وأضاف الوزير عبدالباقي حقاني، أن حكومة طالبان الجديدة ”ستبدأ في بناء البلاد على أساس ما هو قائم اليوم“، وأنها لا تريد إعادة الزمن إلى الوراء عشرين عاما عندما كانت الحركة في سدة الحكم.

وأشار إلى أن النساء سيتولين الدراسة للطالبات كلما تسنى ذلك، وسيستمر الفصل بين الجنسين في أماكن الدراسة تماشيا مع تفسير الحركة للشريعة الإسلامية.

وذكر في مؤتمر صحفي بكابول: ”الحمد لله، لدينا عدد كبير من المعلمات. لن نواجه أي مشكلات في هذا الأمر. ستُبذل كل الجهود لتوفير معلمات للطالبات“.

وتعليم المرأة من التساؤلات المحورية التي تواجه طالبان مع سعيها لإقناع العالم بأنها تغيرت بالمقارنة مع حكمها المتشدد الذي فرضته في تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت تحرم النساء إلى حد بعيد من الدراسة والعمل.

وقال مسؤولو طالبان، إنه سيُسمح للنساء بالدراسة والعمل بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية والتقاليد المحلية، لكن ينبغي الالتزام بالملابس المحتشمة.

وبين حقاني أن الحجاب سيكون مفروضا على الطالبات، لكنه لم يحدد ما إذا كان يقصد غطاء الرأس أم الوجه.