مئات الأسرى الفلسطينيين يبدؤون إضرابا مفتوحا عن الطعام الأسبوع المقبل

يبدأ مئات الأسرى في السجون الإسرائيلية، مطلع الأسبوع المقبل؛ إضرابا مفتوحا عن الطعام، على ما أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدري أبو بكر.

وقال أبو بكر في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن "مصلحة السجون الإسرائيلية تراجعت عن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع قيادة الحركة الأسيرة في السجون، والذي يقضي لعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل السادس من أيلول/سبتمبر الجاري".

وأوضح أن "الأوضاع في السجون سيئة للغاية وعلى شفا الانفجار، خاصة في ظل السياسات الإسرائيلية القمعية".

وأضاف أنه "الأسرى يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب والتنكيل، كما أن السلطات الإسرائيلية تحرمهم من أبسط حقوقهم المشروعة".

وحذر المسؤول الفلسطيني من "انتفاضة فلسطينية داخل السجون ضد الممارسات الإسرائيلية"، مرجحا أن تمتد إلى خارجها، وقال إن "الأسرى جميعهم مستعدون لخوض الإضراب عن الطعام".

وذكر أبو بكر أن "جميع السجون تشهد ترديا في الوضع المعيشي للأسرى، والاضطرابات تمتد من سجن إلى آخر، والسلطات الإسرائيلية تحرمهم من أبسط حقوقهم".

وبين أن الحركة الأسيرة منحت السلطات الإسرائيلية مهلة حتى نهاية الأسبوع الجاري، لتحسين أوضاع الأسرى بالسجون، لافتا إلى أنه "بعد انتهاء المهلة سيدخل الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام".

وفيما يتعلق بأسرى نفق سجن "جلبوع" الستة المعاد اعتقالهم، قال أبو بكر: "لا نعلم عنهم شيئا، وظروف اعتقالهم سيئة جدا، والسلطات الإسرائيلية ترفض منحهم أبسط حقوقهم".

وأضاف: "يتابع الفريق الحقوقي الخاص بهيئة شؤون الأسرى الإجراءات الخاصة بهم عبر المحاكم الإسرائيلية، والسلطات ترفض حتى اليوم السماح لهم بالزيارات".

والأربعاء الماضي، علق مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابا جماعيا عن الطعام، كان من المقرر أن يبدأ الجمعة الماضية، بعد استجابة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالبهم.

وكان من أبرز مطالب الأسرى، "إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد عملية نفق الحرية، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي".

يشار إلى أن مئات الأسرى الفلسطينيين، أعلنوا في وقت سابق، أنهم سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بعد سلسلة إجراءات عقابية اتخذت بحقهم في أعقاب عملية هروب الأسرى الستة من سجن "جلبوع" الإسرائيلي فجر يوم السادس من أيلول/سبتمبر الجاري.