إيران.. تقارير عن إقالة رئيس جامعة طهران بعد مطالبته إطلاق سراح طالب

أفادت تقارير إخبارية إيرانية اليوم الثلاثاء، بإقالة رئيس جامعة طهران، الدكتور محمود نيلي أحمد آبادي، من منصبه.

وأشارت وسائل إعلام معارضة إلى أن إقالة رئيس الجامعة تأتي بعد مرور يوم واحد على مطالبته السلطات القضائية بإطلاق سراح الطالب الإيراني "كسري نوري" المقيد بالجامعة، والمعتقل على خلفية الخروج في احتجاجات لـ"جماعة صوفية" ضد النظام الإيراني.

وكان، آبادي قد بعث برسالة أمس الإثنين، إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني أجي، طالبه فيها بإطلاق سراح الطالب المعتقل "نوري".

وأصدر وزير العلوم (التعليم العالي) في إيران، الدكتور محمد علي زلفي اليوم الثلاثاء، قرارا بتعيين، الدكتور سيد محمد مقيمي، قائما بأعمال رئيس جامعة طهران.

وأعلن وزير العلوم الإيراني في رسالة منفصلة عن "تقديره لجهود، الدكتور آبادي، خلال مدة رئاسته للجامعة" وفق ما نقلت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية.

وكان الدكتور أبادي قد صرح أمس الإثنين قائلًا: "إن الطالب، نوري، أمضى نصف مدة حبسه، وإن القانون يسمح بإطلاق سراحه في هذه الظروف، ولهذا تطالب جامعة طهران بإطلاق سراح الطالب بناء على طلب أسرته".

يذكر أن الطالب "نوري" أحد أتباع الجماعة الصوفية الشهيرة في إيران المعروفة بـ"دراويش غنابادي"، كما يعد واحدا من مدراء موقع "مجذوبان نور" التابع للجماعة الصوفية.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت الطالب نوري، برفقة مئات الأشخاص التابعين للجماعة الصوفية المذكورة في العام 2018 خلال موجة من الاحتجاجات الشعبية للصوفيين ضد النظام، ثم أدين، نوري، لاحقا بالسجن من قبل المحكمة الثورية في طهران.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية معارضة، يتعرض أتباع جماعة ”دروايش غنابادي“ الصوفية، في الأعوام الأخيرة، إلى ضغوط من السلطات الإيرانية، حيث تعتقل القوات الأمنية أعدادًا كبيرة منهم في العديد من المدن وأهمها مدينة "بيدخت"، التي تعد واحدة من المراكز الرئيسية التي يتمركز فيها أتباع الطائفة الصوفية.

وكان الصوفي الإيراني الشهير، نور علي تابنده يرأس جماعة ”دروايش غنابادي" لسنوات طويلة، وتعرض لمضايقات من سلطات النظام، منها إخضاعه للإقامة الجبرية منذ منتصف شباط/فبراير الماضي 2018، قبل أن يتوفى أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 عن عمر يناهز 92 عامًا.