سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الأحد، التزام القوات المسلحة بعدم الانقلاب على ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، والحفاظ على وصية الشعب.
وتوعد خلال افتتاح مستشفى القلب بالخرطوم، بكشف جميع الضالعين في المحاولة الانقلابية التي جرت، فجر الثلاثاء الماضي، باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، مؤكدا الحرص على تقديم المتهمين للعدالة.
وشدد البرهان أمام وسائل الإعلام، على حيادية الجيش في قضايا البلاد، وقال: "لسنا طرفا في أي معارك سياسية يشهدها السودان.. القوى السياسية تخشى الانتخابات، ولكننا حريصون على إجرائها في موعدها".
كما شدد البرهان، على "ضرورة الاتحاد ونبذ الخلافات، باعتباره المخرج للبلاد، مشددا الحرص على وحدة قوى الثورة للدفع نحو بناء الوطن"، مضيفا: "ما لم تتوحد قوى الثورة فإننا لن نمضي مع مجموعة صغيرة اختطفت الثورة".
وأكد البرهان حرصه على أن تنتهي الفترة الانتقالية بإجراء الانتخابات، حيث إن المجلس سيعمل على إصلاح المؤسسة العسكرية وهيكلتها وإعادة بناء المفاهيم التي بنيت عليها، فيما نوه إلى حرص المجلس على بذل أقصى الجهود الممكنة لرفع مستوى معيشة السودانيين.
وانتقد البرهان ما ذهب إليه عضو المجلس السيادي والناطق باسمه محمد الفكي سليمان، بأن "العسكريين في السلطة خصموا من رصيدهم السياسي"، وقال البرهان: "لا أتشرف بالجلوس مع ناشط يقول أنا بخصم من رصيده السياسي".
واعتبر أن "الجندي السوداني لا يدافع عن حزب أو جماعة ولا يصرف بالدولار من جهات أخرى، فالقوات المسلحة موجودة في الحدود لتحمي الشعب ولا يوجد من يدفع لهم بالدولار".
وانتقد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يوم السبت، الترويج بأن العسكريين في الحكومة الانتقالية يريدون الانقلاب على السلطة.
وقال إن الانقلاب يستهدف العسكريين، واعتبر الحديث عن "دعم السيولة الأمنية لتسهيل الانقلاب نفاقا".
وأعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، إحباط محاولة انقلابية، حيث قطع التلفزيون الرسمي البث، معلنا عن المحاولة الانقلابية على السلطة.
وتصاعدت حرب التصريحات بين العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية عقب المحاولة الانقلابية، التي جرت فجر الثلاثاء الماضي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن محاولة الانقلاب التي أفشلتها السلطات، "استهدفت تقويض الانتقال الديمقراطي".
وأكد حمدوك أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وإنجازات الشعب السوداني".
