إيران: سنواصل تخصيب اليورانيوم دون استخدامه لإنتاج القنبلة النووية

قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، اليوم الأحد، إن بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية.

وأضاف خلال اجتماع مع لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني: "نحن بصدد تأمين 50 % من حاجتنا للطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية وهذا هو هدفنا الرئيس للمرحلة القادمة"، وتابع: "سنواصل تخصيب اليورانيوم ولن نستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية".

وأوضح أن "إنتاج 8000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية وإنتاج وقود محطات الطاقة يظهران أن الصناعة النووية في إيران تنمو كتكنولوجيا وتخصص"، مشددًا على "التزام الحكومة الإيرانية والمنظمة الوطنية للطاقة الذرية بتطبيق القانون الاستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية مصالح إيران".

وكان البرلمان الإيراني قد شرع في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قانونًا يلزم الحكومة برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في المنشأة النووية كما يحد من وصول مفتشي الوكالة الدولية لتلك المنشأة، وهو أمر أثار قلق الوكالة الدولية العالمية والقوى الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

 

تشغيل مفاعل "آراك"

وكشف إسلامي عن بدء تشغيل مفاعل "آراك/ IR20" خلال العام المقبل.

وكانت إيران قد أغلقت مفاعل "آراك" وسط البلاد، التي تعمل بالماء الثقيل بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الدولية في شهر يوليو/تموز من عام 2015، وسُمح لها بإنتاج كمية محدودة من الماء الثقيل.

 

إسرائيل تستهدف منشأة كرج

وألقى محمد إسلامي، باللائمة على إسرائيل في شرحه للانفجار، الذي استهدف منشأة كرج الواقعة غرب طهران مؤخرا.

وقال إن "مجمع تسا في مدينة كرج تعرض لهجوم إرهابي من قبل النظام الصهيوني"، مشيرا إلى أن تفاصيل "الحادث الخطير" وصلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنه "يتعين على الوكالة أولا توضيح موقفها من الحادث".

وفيما يتعلق بمعارضة إيران للسماح للوكالة الدولية باستبدال بطاقات كاميرات المراقبة في منشأة مدينة كرج، بين إسلامي أن "مهمة كاميرات المراقبة حسب الاتفاق النووي واضحة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرف ذلك".

 

وكانت تقارير أجنبية تحدثت في الـ2 من شهر يوليو/تموز الماضي، إن الهجوم الذي استهدف منشأة كرج تسبب بأضرار جسيمة، فيما نقلت وكالة مهر للأنباء عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن "العملية لم تكن ناجحة".

وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن منشآت كرج لها دور مهم في تطوير البرنامج النووي الإيراني من خلال تصميم وإنتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة أعلى بكثير.

وعمليا بدأت إيران بخرق بنود الاتفاق النووي في شهر أيار/مايو لعام 2019 بعد مرور عام واحد على انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وقيامها بتشديد العقوبات على طهران.

وبعد هجوم تعرضت له منشأة "نطنز" النووية، أحد أهم المنشآت في إيران، في شهر أبريل/نيسان الماضي، قامت طهران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 % وقامت بنصب أجهزة طرد مركزية متطورة في منشأة "نطنز".