السلطات الأمنية في عدن تعلن إنهاء التوترات في كريتر‎‎

أعلنت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، اليوم الأحد، إنهاء التوترات الأمنية في مدينة كريتر (مديرية صيرة) عقب أكثر من 24 ساعة على اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن وبين مجموعة مسلحة يقودها قائد أمني سابق تم عزله في وقت سابق من العام الماضي.

وقالت اللجنة الأمنية العليا برئاسة محافظ عدن أحمد لملس، في بلاغ صحفي: "عقب المعارك التي دارت رحاها يوم أمس السبت الموافق 3 أكتوبر 2021 في مديرية كريتر، تمت السيطرة الكاملة على كافة أحياء المديرية ولا تزال قواتنا الأمنية تقوم بملاحقة المدعو إمام أحمد عبده الصلوي (النوبي) وأعوانه حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء الجرائم التي اقترفوها في حق المدينة ومواطنيها".

وكان إمام النوبي قائدًا لمعسكر 20 في مدينة كريتر قبل أن يتم عزله في وقت لاحق من العام الماضي 2020 وتجريده من منصبه بسبب ما وصف حينها بتجاوزات عديدة، وتسلم أوسان العنشلي قيادة المعسكر ذاته منذ ذلك الوقت.

ودعت اللجنة الأمنية العليا في عدن إلى "تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة وتقديم أي معلومات عن أماكن تواجد واختباء تلك العصابة".

وحذرت اللجنة الأمنية بحسب بلاغها من "أي تستر على المتورطين بأحداث الأمس أو التعاون معهم فإن اللجنة لن تتهاون مع أي مخالف يثبت تورطه في التستر أو التعاون أو المشاركة مع تلك الجماعة الإرهابية".

وعلى الرغم من عزل إمام النوبي من قيادة معسكر عشرين بمدينة كريتر، إلا أن وسائل إعلام يمنية أشارت إلى أنه احتفظ بعدد لا بأس به من الأسلحة والآليات العسكرية وتحشيد الشباب وتسليحهم في منطقة الطويلة حيث يسكن هناك، متخذا منها بؤرة للتسليح وقطاعا معزولا بشكل لافت عن باقي أجزاء المديرية، وفقا لموقع عدن تايم المحلي.

وأوضحت اللجنة الأمنية في عدن أنه سيتم "عرض كافة تفاصيل العملية والمضبوطات وأي مستجدات تتعلق بالعملية الأمنية تباعًا".

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في ساعة مبكرة من فجر السبت في أجزاء واسعة من مدينة كريتر، بين قوات أمنية مشتركة وبين مجموعة مسلحة يقودها إمام النوبي على خلفية تجاوزات وجرائم نفذتها المجموعة المسلحة على محلات تجارية وقطع الطرقات، ومهاجمة مركز شرطة المدينة واختطاف مسؤول التحريات في المركز والمساومة على إطلاق سراحه بأحد المسلحين الذي تم اعتقاله بتهمة تنفيذ عمليات بلطجة وشغب.

وتوسعت الاشتباكات لاحقا مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة وسقوط ما لايقل عن 18 قتيلا من الطرفين، وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم قيادات أمنية وعسكرية أبرزهم قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي، واثنان من أخوة إمام النوبي.