عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
أخبار

تقرير: إيران تحارب لاستعادة نفوذها المفقود جنوب القوقاز

تقرير: إيران تحارب لاستعادة نفوذها المفقود جنوب القوقاز
16 أكتوبر 2021، 10:33 ص

رأى موقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي، أن إيران "التعيسة" تقاتل من أجل استعادة نفوذها المفقود جنوب القوقاز، ففي الوقت الذي لا يهتم فيه العالم كثيرا بما يحدث هناك، فإن أطرافا أخرى أكثر اهتماما تخوض معارك جيواستراتيجية هناك نظرا للأهمية المتصاعدة لتلك المنطقة الهشة، بوصفها ممرا للطاقة بين أوروبا وآسيا الوسطى.

وجاء في تقرير للموقع، أن "الأوضاع تفاقمت في المنطقة نتيجة الغياب الغربي المستمر منذ عامين تقريبا، حيث شاركت أوروبا والولايات المتحدة بالكاد في حرب ناغورنو قره باغ، العام الفائت، والتي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان، وتسببت في مصرع 7 آلاف شخص تقريبا".

وفي ضوء التوترات الحالية بين إيران وأذربيجان، فإن الغرب مرة أخرى لا يبدي اهتماما بما يحدث، حتى وإن كانت تلك الأحداث يمكن أن تتسبب في تداعيات أوسع نطاقا بالنسبة للمنطقة، ولمستقبل جنوب القوقاز".

"الوجود الإسرائيلي"

وقال التقرير إن "الصخب الإيراني أصبح ضد أذربيجان أكثر حدة في الأشهر الأخيرة، فإيران تشعر بقلق شديد إزاء الوجود الإسرائيلي جنوب القوقاز، نظرا لعمليات الاغتيال المؤلمة والهجمات الموجهة بدقة، التي شنتها إسرائيل ضد علماء ومنشآت نووية إيرانية، في ظل العلاقة الأمنية والعسكرية المتزايدة بين إسرائيل وأذربيجان".

وأضاف التقرير أن "إيران أعربت عن قلقها من وجود مرتزقة سوريين تدعمهم تركيا في المنطقة، الذين تم استخدامهم كقوات هجومية أذرية العام الماضي ضد الجيش الأرميني في حرب ناغورنو قره باغ".





وأردف الموقع أن "هذا الغضب كان واضحا خلال التدريبات العسكرية التي قامت بها إيران على حدود أذربيجان مؤخرا، إلا أن وزيري الخارجية الإيراني والأذري وافقا الأسبوع الماضي على الحدّ من التصعيد، في ظل مباحثات التفاهم المشترك بين الطرفين"، لافتا إلى أن "سلوك إيران يعتبر اعترافا بالتغييرات الإستراتيجية طويلة المدى، التي سببتها هزيمة أرمينيا العام الماضي، فقد تم تهميش إيران وفشلت مبادراتها الدبلوماسية، ولم تكن موضع ترحيب في مباحثات ما بعد الصراع".

تحالف أنقرة وباكو

وأفاد الموقع بأن "إيران تشعر بقلق بالغ إزاء النفوذ التركي المتصاعد في منطقة جنوب القوقاز، خاصة في ظل العلاقات المتشعبة بين أنقرة وباكو، والدور الذي لعبته الحكومة التركية في دعم أذربيجان خلال الحرب الأخيرة، والمناورات البحرية الأخيرة التي تمت بين القوات التركية والأذرية في بحر قزوين، الذي تعتبره إيران منطقة نفوذ لها، وتتابع باستياء تطور العلاقات التركية الأذرية".

ورأى التقرير أن "إيران تعوّل جزئيا على روسيا في هذا الملف، خاصة أن الطرفين الإيراني والروسي، يخشيان التقدم التركي، ونفوذ أنقرة في ممرات الطاقة الجديدة بمنطقة جنوب القوقاز، وحسب الأوضاع الراهنة، فإن الأزمات سوف تتفاقم مجددا بين إيران وأذربيجان، وبالتالي تركيا، وبالنظر إلى الوضع الحالي والاستياء الواضح من جانب إيران، فمن المرجح أن طهران ستبادر بالتحرك خوفا من ضياع نفوذها بشكل كامل أمام تركيا وروسيا"، فضلا عن التواجد الإسرائيلي.

وكانت إيران أعربت في أكثر من مناسبة عن "مخاوف جدية" حيال "التواجد" الإسرائيلي في القوقاز، على خلفية علاقات باكو مع الدولة العبرية، التي تعد مصدرا رئيسيا للسلاح.

وأفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للصحفيين في موسكو، قبل نحو أسبوع: "لن نتسامح بكل تأكيد مع أي تغيير جيوسياسي في خارطة القوقاز، ولدينا مخاوف جدية حيال تواجد الإرهابيين (في إشارة إلى المرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا لصالح أذربيحان في الحرب الأخيرة) والصهاينة في هذه المنطقة".

وارتفع مستوى التوتر منذ منتصف أيلول/سبتمبر بين إيران وأذربيجان اللتين تتشاركان حدودا يبلغ طولها 700 كلم.

وتعد إسرائيل مصدرا رئيسيا للأسلحة إلى أذربيجان، التي انتصرت العام الماضي في حرب استمرت ستة أسابيع ضد جارتها أرمينيا في إطار النزاع للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.

وكانت القوات البرية الإيرانية بدأت، مؤخرا، مناورات عسكرية قرب الحدود، في خطوة قوبلت بانتقادات من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

بدوره، أكد علييف أن باكو "لن تترك (اتهامات طهران) التي لا أساس لها" بشأن التواجد العسكري الإسرائيلي على أراضيها "من دون رد".

وتنتقد إيران منذ فترة طويلة الروابط العسكرية بين أذربيجان وإسرائيل، بما في ذلك شراء أسلحة إسرائيلية، وتتوخى طهران الحذر أيضا من القوميين في تركيا وأذربيجان الذين يعملون على تعزيز الميول الانفصالية بين الأقلية الأذرية في إيران.

ويقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام وهو مركز أبحاث رائد في دراسات الصراع والتسليح إن إسرائيل أمدت أذربيجان بأسلحة بنحو 825 مليون دولار بين 2006 و2019.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC