عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
أخبار

بعد انتكاسة الانتخابات.. هل يعيد مؤتمر "إخوان المغرب" بنكيران إلى الزعامة؟‎‎‎‎

بعد انتكاسة الانتخابات.. هل يعيد مؤتمر "إخوان المغرب" بنكيران إلى الزعامة؟‎‎‎‎
24 أكتوبر 2021، 5:43 م

مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، ترجح أصوات عديدة داخل الحزب الإسلامي عودة الرجل المثير للجدل عبدالإله بنكيران إلى زعامة "إخوان" المغرب من جديد في ظل غياب أسماء قادرة على قيادة الحزب في هذه المرحلة الدقيقة.

ومُني "العدالة والتنمية" بهزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية التي أجريت، يوم الـ8 أيلول/ سبتمبر الماضي، إذ حلَّ الحزب بقيادة أمينه العام سعد الدين العثماني في المرتبة الأخيرة بعد حصوله على 13 مقعدًا فقط، مقارنة بـ 125 مقعدًا حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، العام 2016.

وتسبّبت هذه الانتكاسة غير المسبوقة بخروج أعضاء الأمانة العامة للحزب الإسلامي من المشهد، حيث قدموا استقالة جماعية من مهامها، بعد 24 ساعة من ظهور نتائج الانتخابات.

ويأمل "إخوان" المغرب في أن يتجاوز الحزب -والذي تصدر المشهد السياسي في البلاد طيلة  السنوات الـ10 الأخيرة- صدمة نتائج الانتخابات العامة وتداعياتها.





وتُجمع العديد من الأصوات أن مرحلة الأمين العام سعد الدين العثماني هي الأسوأ في تاريخ الحزب، وما يقوي هذا الإجماع ما آلت إليه أوضاع العدالة والتنمية على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة.

عودة غير مستبعدة

وقال عبدالعزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية" إن عودة بنكيران إلى قيادة الحزب من جديد غير مستبعدة، مشيرًا إلى أن كيانه السياسي يسعى إلى تجديد عناصره بنسبة معينة.

وأضاف أفتاتي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه لا توجد مشكلة في عودة بنكيران لقيادة الأمانة العامة في المرحلة المقبلة، فقط عليه أن يوضح أجندته خاصة أن الحزب يمر بمرحلة دقيقة، لافتًا إلى أن "العدالة والتنمية" يحتاج إلى خوض صراع من أجل الانتقال الديمقراطي، وفق تعبيره.

وأكد أن "العدالة والتنمية" يصعب عليه أن يقوم بقطيعة كاملة مع ماضيه، ولهذا لابد أن يكون التجديد بنسبة معينة.

ويعتقد أفتاتي أن "مساهمة بنكيران في هذه المرحلة قد تكون حاسمة"، مشددًا على أن حزبه منفتح على تغيير توجهاته وأيديولوجيته في هذه المرحلة لما من شأنه أن يخدم مصلحة المغاربة والوطن".

وفي تعليقه على قرار تأجيل المؤتمر العادي للحزب لمدة سنة كاملة وهو أمر أثار الكثير من الجدل، أوضح القيادي "أفتاتي" أن هذه الخطوة كانت متوقعة لعدة اعتبارات، أبرزها تلك المرتبطة بنتائج الانتخابات الأخيرة.





وفي هذا السياق، هدّد رئيس الحكومة المغربية السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الإسلامي عبدالإله بنكيران، الأحد، بعدم الترشح لأي منصب في حالة تبني الحزب قرارًا يقضي بتأجيل مؤتمره الوطني التاسع لسنة كاملة.

ومن شأن موقف بنكيران أن يرفع من حدة ردود الفعل الرافضة لقرار التأجيل، الذي صادق عليه المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، السبت.

طوق نجاة

ورأى الدكتور إدريس الكنبوري، الباحث المغربي والمحلل السياسي، أن بنكيران يعد الخشبة الأخيرة لإنقاذ حزب "العدالة والتنمية" من الانهيار التام.

وأضاف الكنبوري في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن جل الزعامات التاريخية للحزب إما انسحبت أو فرّت من مواجهة الحقيقة كما حصل مع القيادي البارز مصطفى الرميد.

وأكد المحلل السياسي أن الحزب محتاج، اليوم، لشخصية قوية مثل عبدالإله بنكيران لأنه ظل صامدًا، كما يعد شخصية تاريخية بالنسبة للحزب، وله مكانة اعتبارية في المشهدين الحزبي والسياسي في المغرب.





ويعتقد الخبير المتخصص في الجماعات الإسلامية والفكر الإسلامي أن "الدولة المغربية مازالت بحاجة إلى هذا الحزب لعدة اعتبارات، ولهذا عليه أن يرص صفوفه من جديد".

واستطرد المتحدث: "بنكيران يتمتع بخصائص تميزه عن الآخرين داخل حزبه، لكن في نفس الوقت هو ليس قادرًا على التدبير، وهنا يمكن اعتبار الأمين العام السابق رجل الأزمات وليس التدبير المستدام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC