الجزائر ترد على اتهامات المغرب بتجنيد أطفال قرب الصحراء الغربية

ردت الجزائر اليوم الجمعة على اتهامات المغرب لها ولجبهة "البوليساريو" بتجنيد أطفال في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، بالقرب من المنطقة الحدودية مع الصحراء الغربية، معتبرة ذلك "تشويها للحقائق".

وأكدت القائمة بأعمال البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة زكية إيغيل "رفض الجزائر الحازم للاتهامات المغربية الخادعة التي تهدف إلى تشويه الحقائق في الصحراء الغربية"، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

وجاء رد الدبلوماسية الجزائرية على تصريحات السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن هلال "أراد إظهار الجزائر على أنها طرف في نزاع إقليمي مع المغرب، بينما القضية هي قضية تصفية استعمار في الصحراء الغربية"، حسب تعبيرها.

وأضافت زكية إيغيل أن الجزائر "اضطرت إلى معالجة الرواية الأحادية الجانب الصادرة عن الوفد المغربي، وذكرت أن مسألة الصحراء الغربية كانت ولا تزال مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1963 باعتبارها قضية إنهاء الاستعمار، وتندرج في إطار تنفيذ إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة".

وذكرت أنه "وفقا للقرار 1514 و1540 وكذلك الرأي الاستشاري القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية لعام 1975 تم التأكيد على ضرورة إنهاء استعمار الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعبها لحقه في تقرير المصير".

وأكدت إيغيل أن "دعم الجزائر لحق تقرير المصير للشعوب تحت الحكم الاستعماري هو جزء من ثقافتها وتراثها، وهو متجذر في مبدأ ديمقراطي ذي شرعية عالمية"، معربة عن أسفها بشأن "عدم انسجام المغرب في موقفه وتقلبه إزاء عملية السلام ما أدى إلى الوضع الذي نشهده اليوم" وفق تقديرها.

وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال قد اتهم الجزائر وجبهة "البوليساريو"، بتجنيد الأطفال في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، معتبرا أن ذلك "يمثل جريمة حرب تمنعها كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".

وقال هلال بعد جلسة المصادقة على تمديد مهمة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، إن "الجزائر ستتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ وأمام المجتمع الدولي. ويجب مساءلتها فيما يتعلق بالتجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تندوف".

وأعرب الدبلوماسي المغربي عن إدانته لما سماه "الاستغلال والتدريب العسكري للأطفال من قبل البوليساريو فوق التراب الجزائري"، معتبرا أن "ما تقوم به الجزائر والبوليساريو بالغ الخطورة".