logo
أخبار

قائد مجموعة متمردة في إثيوبيا يتوقع انتصارا "قريبا للغاية"

قائد مجموعة متمردة في إثيوبيا يتوقع انتصارا "قريبا للغاية"
08 نوفمبر 2021، 1:05 م

أكد قائد مجموعة من المتمردين تقاتل الحكومة الفدرالية في إثيوبيا، أن قواته اقتربت من العاصمة وتتحضر لشن هجوم آخر، متوقعا أن تنتهي الحرب "في وقت قريب جدا".

وقال جال مورو، قائد جيش تحرير أورومو - جماعة مسلحة من إثنية أورومو، لوكالة فرانس برس في مقابلة عبر الهاتف، إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وإن المتمردين أصبحوا قريبين للغاية من النصر.

وأضاف جال واسمه الحقيقي كومسا ديريبا "ما أنا متأكد منه هو أن الأمر سينتهي قريبا جدا". وأضاف "نحن نتحضر من أجل انطلاق آخر وهجوم آخر. الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية في البلد، ولهذا يدعون الشعب للقتال"، وفق تعبيره.

وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي، استعادتهم مدينتين إستراتيجيتين على مسافة 400 كلم من العاصمة، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.





 

وتحالفت الجماعتان في آب أغسطس الماضي.

وبحسب جال، فإن مقاتليه باتوا أقرب بنحو 40 كم عن العاصمة أديس أبابا، و "لم يتراجعوا حتى مسافة شبر واحد" من الأراضي التي يسيطرون عليها.

ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من هذه المزاعم.

من جهتها، تنفي الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت حالة الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.

وتجمّع الأحد، عشرات الآلاف من سكان العاصمة في ساحة مسكل الشهيرة دعمًا للحكومة، وتعهّدوا بالتصدي للمتمردين.





 

وأكد رئيس الوزراء آبي أحمد الإثنين، على تويتر "في الوقت الذي نختبر فيه على جبهات عدة، فإن عزمنا الجماعي على اتمام المسار الذي باشرناه، يقوينا".

حملة اعتقالات

وكانت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا أعربت اليوم الإثنين، عن قلقها إزاء حملة قمع شاملة في العاصمة أديس أبابا منذ الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد منذ 2 من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقالت اللجنة إنها "تحققت من شن اعتقالات بطريقة تستند إلى الهوية والعرق" وتشمل أمهات مع أطفال، وكبارا في السن.

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدًا. وأمرت الحكومة الأمريكية السبت، دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا.

وبحسب جال فإن جبهة أورومو "لا تشكل خطرا" على المدنيين العاديين، ولكن يجب "إزالة" آبي أحمد وحزبه "الازدهار" بشكل كامل لبدء المصالحة.





 

وتابع "سنجعل إثيوبيا، وليس فقط إثيوبيا بل كل منطقة القرن الأفريقي مكانا مسالما ومستقرا للغاية للعيش فيه. أنا واثق للغاية أنه لن يكون هناك نزاع بعد نظام آبي أحمد".

واتهم جيش تحرير أورومو بارتكاب عدة مجازر بحق مدنيين من إثنية الأمهرة، الأمر الذي ينفيه.

جهود دبلوماسية

وأعلن الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو، الإثنين، في جلسة للدول الأعضاء في الاتحاد، وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هناك عقبات كبرى.

والتقى أوباسانجو يوم الأحد، زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل.

لكن يقول دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات لحين رفع القيود المفروضة على المساعدات إلى الإقليم، بينما ترغب الحكومة في انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي شيء.

وأكد دبلوماسي مطلع حضر الجلسة اليوم الإثنين "ما فهمناه (من أوباسانجو) هو أن الجميع منفتح قليلا لتسوية سياسية، ولكن من غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات".

من جانبه، أكد جال مورو، قائد جيش تحرير أورومو، أن الجبهة كانت "تمد يد السلام" لرئيس الوزراء منذ قدومه إلى السلطة العام 2018، لكن المحاولات باءت بالفشل.

وأوضح "الخيار الوحيد المتبقي هو التعامل معهم باللغة التي يعرفونها"، وفق قوله.

وأعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة يوم الجمعة، بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو، تشكيل تحالف ضد الحكومة الفدرالية برئاسة آبي أحمد.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالي ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت بالنظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري الموقت" في 1991.





وأزاح آبي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي.

وبعد خلافات استمرّت أشهرًا، أرسل آبي أحمد الجيش إلى تيغراي في تشرين الثاني نوفمبر 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

وأعلن انتصاره في 28 شباط/ نوفمبر.

لكن في حزيران يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC