الجيش الإسرائيلي يبدأ موجة جديدة من الغارات الجوية على جنوب لبنان
كشف مسؤول سابق في وزارة المخابرات الإيرانية، الثلاثاء، عن إبرام بلاده صفقة تبادل مع فرنسا عبر تسليم الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم الذي كان يقيم في باريس، مقابل عنصر أمني فرنسي اعتقلته قوات مسلحة على صلة بإيران كانت تقاتل في سوريا والعراق.
وقال أكبر خوش كوج، المسؤول السابق في وزارة المخابرات الإيرانية، في مقابلة مع موقع "رويداد 24" الإخباري، إنه "تم تبادل روح الله زم مع ضابط أمن رفيع المستوى يحمل الجنسية الفرنسية"، نافيا بذلك مزاعم قوات الحرس الثوري باختطاف الصحفي زم في إحدى الدول المجاورة لإيران.
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، أنها تمكنت من اختطاف الصحفي روح الله زم في إحدى الدول المجاورة، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن هذه العملية تمت داخل الأراضي العراقية.
ونفذت السلطات الإيرانية الإعدام بحق زم في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2020، بعدما أصدرت محكمة الثورة بطهران في الـ30 من يونيو/ حزيران العام الماضي، حكم الإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض".
وأضاف كوجك أن "اعتقال روح الله زم كان في إطار التبادلات الأمنية بين إيران وفرنسا، وتمت مبادلة روح الله زم مع ضابط أمني فرنسي كان يقاتل في صفوف تنظيم داعش باسم مستعار، وعندما تم اعتقاله من قبل مجموعة مسلحة تابعة لإيران والتحقيق معه تبين أنه ضابط رفيع المستوى"، مضيفا أن "جهاز الأمن الفرنسي وعد حينها بتسليم الصحفي روح الله زم إلى إيران بالموعد المحدد في حال تم تسليم الضابط الفرنسي".
وتابع "اتصل جهاز الأمن الفرنسي بالسلطات الإيرانية وقال إن هذا الشخص الذي كان من كبار ضباطنا قد تم أسره من قِبل إحدى المجموعات المسلحة، ولأن إيران مرتبطة بتلك الجماعة نريد إطلاق سراحه، وبعد متابعة ذلك من الجانب الإيراني اتضح أن الشخص الذي يريده جهاز المخابرات الفرنسية له رتبة رفيعة".
وعن اعتقال الصحفي زم بالعراق، أفاد بأن "روح الله زم خطط للمجيء للعراق، وقد لعبت الأجهزة الأمنية الفرنسية دورا في خداعه وأحضرته إلى مطار باريس وأقلعت طائرته إلى عمان عاصمة الأردن، ثم مكث في صالة الترانزيت في مطار عمان بضع ساعات، ثم جاء إلى بغداد".
وأردف كوجك أن "جهاز الأمن الفرنسي اقتاد روح الله زم إلى السفارة الفرنسية في بغداد، وأبلغ السلطات الإيرانية أنه داخل السفارة ومن المقرر أن يغادر السفارة في وقت ما، وفي الواقع، أعطانا الفرنسيون خطّا للتواصل مع روح الله زم دون علمه، كما كنا بصدد الإفراج عن ضابط الأمن الفرنسي".
وفر الصحفي زم من إيران في أعقاب الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات عام 2009 وحصل على حق اللجوء في فرنسا، وقد أسس موقعا إلكترونيا عبر الإنترنت لنشر فساد المسؤولين الإيرانيين.
