تزايد الخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول خطط استيطانية في غور الأردن

أكدت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، وزيرة النقل والمواصلات، ميراف ميخائيلي، رفض حزبها الذي هو أحد أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي، لأي مبادرة تمنع تسوية سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين.

ويدعم حزب العمل، حل الدولتين، ويطالب بحل سياسي مع الفلسطينيين، فيما تؤكد الحكومة الإسرائيلية الحالية، أنها ليست بصدد الدخول في مفاوضات سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت ميخائيلي، إنها ترفض خطة وزير البناء والإسكان زئيف إلكين، لإنشاء 1500 وحدة استيطانية في غور الأردن، وتعزيز أعداد المستوطنين في تلك المناطق، وفق هيئة البث الإسرائيلية "كان".

ودعت الوزيرة الإسرائيلية اليسارية، إلى ضرورة العمل على توسيع البناء في النقب والجليل.

جاء ذلك، ردًا على تصريحات إلكين، التي قال فيها، إنه "سيعمل بكل الطرق لتعزيز الاستيطان ومضاعفة أعداد المستوطنين في مناطق غور الأردن، وإنه سيقدم للحكومة الإسرائيلية خطة للمصادقة عليها لبناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنات غور الأردن".

واعتبر إلكين أن "تلك المستوطنات تشكل الحزام الأمني الشرقي لإسرائيل، وأن هناك توافقًا واسعًا للغاية على مثل هذه الخطوة، وأن هذه الخطة ستكون متعددة السنوات في المستوطنات القائمة، وليست جاهزة للتنفيذ الفوري".

وبشأن انتقادات أحزاب اليسار في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لهذه الخطوة، قال إلكين: "لم أطلب منهم الصمت، مسموح لهم الانتقاد، والاختلاف طبيعي. نحن أحزاب مختلفة بفكر مختلف، من المهم أن يتذكر موسى راز، عضو كنيست عن حزب ميرتس أن إسحاق رابين تحدث عن أهمية تعزيز الاستيطان في غور الأردن، وأن معظم المستوطنات هناك بيد حزب العمل وهذا موقف تاريخي".

وفي وقت سابق، طالب أعضاء في الكنيست عن حزب ميرتس اليساري، إلكين، بوقف خطته التي قالوا إنها تتم دون أي توافق داخل الائتلاف الحكومي.

يشار إلى أن الولايات المتحدة، تضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ومنع طرح أي عطاءات جديدة، حيث أكدت الإدارة الأمريكية في أكثر من مناسبة، التزامها بحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.