logo
أخبار

اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان: متمردو تيغراي قتلوا مدنيين "عمدا"

اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان: متمردو تيغراي قتلوا مدنيين "عمدا"
13 نوفمبر 2021، 10:28 ص

أكّدت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان التابعة للحكومة، اليوم السبت، أن المتمردين في تيغراي قتلوا "عمدا" أعدادا كبيرة من المدنيين في منطقة أمهرة، بعد أن شكوا بأن يكونوا مخبرين أو مساعدين للقوات الفيدرالية الإثيوبية.

وقُتل 184 مدنيا على الأقلّ، في النزاعات العنيفة، بين تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، في منطقة أمهرة بين جبهة تحرير شعب تيغراي والجيش الإثيوبي، بحسب اللجنة.

وفي تقريرها الذي نُشر، السبت، لفتت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي قتلت "عمدا عشرات المدنيين في المدن والمناطق الريفية التي استولت عليها".

وقالت اللجنة إن المدنيين قُتلوا لتأييدهم الحكومة الفيدرالية أو لإيوائهم جنودا جرحى.

وأضافت: "قتلت قوات جبهة تحرير شعب تيغراي مرضى نفسيين.. للاشتباه في أنهم يعملون كمخبرين حكوميين".

وفي المقابل، قُتل أشخاصٌ هربوا من تيغراي بعد أن اتُهموا بالتجسس لصالح جبهة تحرير شعب تيغراي، بحسب اللجنة.

وذكر التقرير أن "الطرفين المتحاربين انخرطا في قصف عشوائي لم يكن موجها نحو هدف عسكري محدد؛ مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وأضرار في ممتلكات المدنيين".

واحتدم منذ حزيران/ يونيو، النزاع في تيغراي، الذي بدأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020؛ حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة محليا، مبررا العملية بأنّها ردّ على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.

لكن المتمردين استعادوا السيطرة على معظم المنطقة، في حزيران/ يونيو، وأجبروا القوات الإثيوبية على الانسحاب من معظمها، وواصلوا هجومهم في مناطق أمهرة وعفر المجاورة.

وأثارت عمليات القصف انتقادات دولية وعرقلت وصول منظمات الأمم المتحدة إلى المنطقة، حيث يواجه نحو 400 ألف شخص ظروفا أشبه بالمجاعة؛ في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع.

وأدى انتشار القتال في عفر وأمهرة إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، ما زاد من المحنة الإنسانية.

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، أن "الحصار الفعلي" الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على إقليم تيغراي يمنع ضحايا الاغتصاب من الحصول على الرعاية الصحية الملائمة.

بدورها، اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) متمرّدين من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، باغتصاب نساء والاعتداء عليهن بالضرب في إقليم أمهرة المجاور، في آب/ أغسطس الفائت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC