صندوق النقد الدولي: حل التوترات التجارية أكثر أولويات الأجندة الدولية إلحاحا
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون يوم الجمعة، العالم إلى الوقوف في وجه الصين وروسيا؛ باعتبارهما تشكلان تهديدات منفردة ومشتركة على لاقتصاد الأممي الجديد.
وانتقدت كلينتون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطالبت بمنع ما أسمتها التحركات العسكرية للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت في ظهور افتراضي خلال منتدى "بلومبيرغ" للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، إن "بعض رسوم التجارة مع الصين، والتي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، أضرت بالولايات المتحدة، لا سيما تلك المفروضة على السلع الزراعية".
وأضافت: "أعلم أن هناك عملية جارية الآن في إدارة بايدن، لاستقصاء أفضل نهج فيما يتعلق بالرسوم الجمركية".
وتابعت: "أتوقع أنها ستكون هناك بعض التغييرات، لكن التعريفات لن تختفي جميعها، لأن بعضها قائم وقد يستمر في هذا الواقع الجديد الذي نعيش فيه".
وفي حديثها عن روسيا، قالت كلينتون، إن "بوتين سعى إلى احتضان الصين لدرء المشاكل المحتملة في الشرق الأقصى، بينما يمارس السلطة من خلال جهات غير حكومية تتسم بالفاعلية".
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية وصف كلينتون، لبوتين بأن "لديه قوة مرتزقة كبيرة للغاية تعمل في كل مكان من سوريا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، مع مجموعة كبيرة جدا من مخترقي الشبكات وآخرين داخل وخارج الحكومة يتعاملون في المعلومات المضللة والحرب الإلكترونية".
وأضافت المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية أن "بوتين شارك في الكثير من حركات القوة غير المتكافئة".
وفي موضوع الرسوم الجمركية مع الصين، التي توقعت كلينتون أن يجري تعديل بعضها، أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن "الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، كانت قد أفادت بأن إدارة بايدن تتواصل مباشرة مع بكين لتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق تجاري تم التوصل إليه العام الماضي مع ترامب".
وأضافت تاي أن "الصين تتلكأ في تنفيذ وعودها الشرائية، حيث تعهدت عام 2017، بشراء 200 مليار دولار إضافية في مجالات الزراعة والطاقة والمنتجات المصنعة في الولايات المتحدة بنهاية عام 2021، وهو ما لم يتحقق".
يشار إلى أن فريق بايدن بدأ بمراجعة السياسة الأمريكية تجاه الصين منذ توليه منصبه، حيث "ورث رسوما جمركية جديدة فرضها ترامب بحوالي 300 مليار دولار على الواردات السنوية من الصين، على أمل تعديل عجز مزمن في تجارة السلع"، حسب الوكالة.
وبعد مرور أكثر من عامين على بدء سريان الرسوم، مازال البلدان يشحنان البضائع لبعضها بعضا بأقوى وتيرة على الإطلاق، ما يجعل الأمر يبدو كما لو أن حرب التعريفات المطولة لم تحدث أبداً، وفق المصدر ذاته.
وفي حديثها السياسي والعسكري، قالت كلينتون، إنه "على الولايات المتحدة أن تنظر في مواجهة التحركات العسكرية للصين".
وأضافت: "بالطبع، يجب أن نتعاون في مجموعة من القضايا، لكن لا يمكننا أيضا السماح بهذا النوع من التعزيز العسكري العدواني، والجهود المبذولة للسيطرة على الملاحة البحرية، وتخويف الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
