فون دير لايين: تعليق الرسوم الجمركية "خطوة مهمة" نحو الاستقرار الاقتصادي
أحال وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، 20 شخصا من كبار المسؤولين الأمنيين، بعضهم قريب من حركة النهضة الإسلامية، إلى التقاعد الوجوبي، وفق ما أكدته صحيفة "الشارع المغاربي" "المحلية.
وشددت الصحيفة على أن بعضا ممن تمت إحالتهم على التقاعد الوجوبي حصلوا مؤخرا على ترقيات وصفت بـ"غير المسبوقة" من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأضافت أن عددا من القيادات التي تمت إحالتها إلى التقاعد ينتمون إلى ما يسمى في تونس بـ"الأمن الموازي"، وأسماء أخرى توصف بـ"الكفاءات"، إذ أثار ورود أسمائها ضمن القائمة صدمة في صفوف الأمنيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى" أن القائمة ضمت زهير الصديق مدير عام الأمن الوطني، وهو منصب تحصل عليه في فترة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، وحافظ عليه بعد قرارات 25 يوليو/تموز الماضي، التي اتخذها الرئيس قيس سعيد (تجميد أشغال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة).
وأوضحت أن زهير الصديق تمت ترقيته خلال مراسم الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي (18 أبريل/نيسان الماضي) إلى "أمير اللواء"، وهي أعلى رتبة تم إسنادها في تاريخ الوزارة.
وضمت القائمة أيضا شخصيات قريبة من حركة النهضة الإسلامية، مثل فتحي البلدي الذي تم نشر اسمه في قائمة ما يسمى بـ"الجهاز السري للنهضة"، وعبدالكريم العبيدي، الاسم المثير للجدل والمحسوب على النهضة، إذ تصدر المشهد إثر إثارة ملف الأمن الموازي في مطار تونس قرطاج.
وتمت أيضا إحالة لزهر لونقو للتقاعد، وهو آخر مدير عام للمصالح المختصة (المخابرات) في فترة رئاسة هشام المشيشي للحكومة.
وضمت القائمة كذلك، محرز الزواري مدير عام المصالح المختصة، ووحيد التوجاني مدير عام الأمن الوطني في فترة رئاسة القيادي في النهضة علي العريض للحكومة، إضافة إلى عماد الغضباني مدير عام الأمن الوطني السابق في فترة حكومة المهدي جمعة، وهو رغم الانتقادات التي وجهت له سابقا، يصنف من الكفاءات الهامة، مثل محمد علي العروي المتحدث السابق باسم الوزارة.
وذكرت الصحيفة أن القائمة ضمت كذلك مصطفى بن عمر، الذي ورد اسمه في قضية إخفاء الوثيقة الاستخباراتية التي حذرت من إمكانية اغتيال المناضل اليساري، محمد البراهمي (تم اغتياله عام 2013).
كما ضمت القائمة سامي عبدالصمد وعزالدين الخليفي وحمزة بن عويشة ولطفي الصغير، وهم من القيادات البارزة داخل وزارة الداخلية.
ومن سلك الحرس الوطني تمت إحالة محمد علي بن خالد للتقاعد، بعد أن تمت ترقيته وتمكينه من أهم رتبة في الوزارة مع زهير الصديق، إضافة إلى بلال المناعي ومختار الهمامي.