عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
أخبار

تقرير: روسيا وتركيا تسعيان للعب دور "الحكم" بالانتخابات الليبية

تقرير: روسيا وتركيا تسعيان للعب دور "الحكم" بالانتخابات الليبية
21 نوفمبر 2021، 5:09 ص

يثير الاستحقاق الانتخابي في ليبيا اهتمام القوى التي كان لها تأثير، وحضور فاعل في هذا البلد على امتداد الأعوام الماضية، ولا سيما روسيا وتركيا، ويسعى كل طرف إلى إحياء تحالفاته القديمة، ولعب دور "الحَكم والمتحكم" في اللعبة الانتخابية خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب تقرير نشره موقع "ماريان" الفرنسي فإن "أنقرة وموسكو تحتفظان بتأثيرهما على الحياة السياسية في ليبيا، وعلى اللاعبين السياسيين سواء كانوا من المرشحين للانتخابات، ولا سيما سيف الإسلام القذافي، بالنسبة إلى الروس، أو من المهددين بمقاطعتها، وأساسًا المجلس الأعلى للدولة الليبي، الذي يسيطر عليه الإخوان، والقريب من تركيا".





ويوضح التقرير أن "ترشح سيف الإسلام القذافي، الذي جاء لينهي الشائعات حوله كان حدثًا لافتًا في ليبيا من حيث توقيته، إذ جاء بعد يومين من مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، أو من حيث الشكل"، مشيرًا إلى "المرافقة الأمنية وإحاطة عدد كبير من أنصار نجل القذافي، بالمرشح الذي يواجه ملاحقة قضائية دولية".

وأضاف أن "سيف الإسلام، وفي رحلته إلى سبها، لتسليم وثائق ترشحه للانتخابات، كانت المجموعة العسكرية التابعة لشركة فاغنر الروسية، تؤمن له المرافقة الأمنية"، مشيرًا إلى أن "المنطقة برمتها مؤمنة من وحدات من الجيش الذي يقوده المشير، خليفة حفتر، وأن وزير الداخلية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، والنائب العام، لم يبديا اعتراضا على تحركات نجل القذافي".

ويشير التقرير إلى أنه "بينما كان القذافي الابن، في إقليم فزان يلفت الأنظار بترشحه للانتخابات، تم في العاصمة طرابلس استقبال وفد من الضباط الروس يتقدمهم الضابط، ألكسي كيم، الرجل الثاني في القوات البرية الروسية، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ 10 اعوام، وتم الاستقبال في قاعدة معيتيقة الواقعة تحت السيطرة التركية، وبحسب التقرير كان هذا الضابط المخضرم _الذي عمل في أفغانستان والشيشان_ يقود جهود المصالحة السورية عام 2017 وكان المسؤول عن المفاوضات بين بشار الأسد، والمعارضة بالتنسيق الوثيق مع الأتراك".





وفي دليل جديد على تورط الأتراك في ليبيا، وفق التقرير، "رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، علنًا قمة باريس في الـ12 من تشرين الثاني/نوفمبر، مفضلا في ذلك اليوم استقبال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون، ويحرض ثوار طرابلس ومصراتة على إغلاق مكاتب مفوضية الانتخابات، ولا يتردد في التهديد بعودة الحرب في حال جرت الانتخابات على أساس النصوص الحالية التي يعتبرها غير شرعية".

ويخلص التقرير إلى القول إنه "على الرغم من إثارة الجدل يبدو أن ترشيح القذافي الابن، زاد من شعبية الانتخابات بمقدار 10 أضعاف، ففي غضون يومين تضاعف عدد الليبيين الذين سحبوا بطاقاتهم الانتخابية، وفي مساء يوم الـ17 من تشرين الثاني/نوفمبر تم تسجيل ما لا يقل عن 15 مرشحًا للانتخابات الرئاسية و 1008 - بينهم 114 امرأة - للانتخابات التشريعية" مضيفًا أن "الاستحقاق سيكون محل نزاع، والموعد النهائي للتسجيلات هو الـ24 من الشهر الجاري، ما لم تطلق موسكو وأنقرة صافرة نهاية اللعبة بحلول ذلك الوقت".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC