عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
أخبار

دراسة: إيران تتخوف من انفصال أكرادها بتشجيع من إقليم كردستان العراق‎‎

دراسة: إيران تتخوف من انفصال أكرادها بتشجيع من إقليم كردستان العراق‎‎
22 نوفمبر 2021، 2:41 م

كشفت دراسة إيرانية عن تخوف طهران من دور محتمل لإقليم كردستان العراق في تشجيع الأقلية الكردية الإيرانية على الانفصال.

وقالت الدراسة المنشورة مؤخراً في مجلة "الدراسات الدولية" المدرجة في وزارة العلوم الإيرانية إن "إقليم كردستان العراق تحول إلى تهديد شامل ضد الجمهورية الإسلامية، وذلك على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية"، على حد وصفها.

وذكرت الدراسة التي جاءت بعنوان "آثار استقلال إقليم كردستان العراق على انسجام المناطق الكردية في إيران"، أن "كردستان العراق يعزز الاتصالات الخارجية للمناطق الكردية في إيران، ما يؤدي إلى تشكيل حركات مقاومة ثقافية تعمل على إحياء القومية الكردية".

واعتبرت أن "إقليم كردستان العراق يمتلك تأثيرا قويا على المناطق الكردية في إيران في المجالات الإعلامية والثقافية، حيث يتحول هذا الإقليم إلى مركز عاطفي لآمال 7 ملايين كردي إيراني، وذلك عبر إثارة القومية في المناطق الكردية".

ورأت أن "زيادة مطالب أكراد إيران من الحكومة المركزية في طهران، من قبيل الحرية الثقافية والتعلم باللغة الأم الكردية والقضاء على أشكال العنصرية بحق الأكراد، تعتبر ضمن التهديدات السياسية لإقليم كردستان العراق ضد إيران".

وأشار إلى أن "الحالة الفيدرالية في العراق تُمثل تهديدا جديا، ومع ترويج هذه الفكرة سوف تتصاعد أزمة الاضطرابات الأمنية في المناطق الكردية الإيرانية، وفي النهاية ستؤدي إلى تشكيل حركات تمرد قومية ومذهبية في هذه المناطق".

وحذرت الدراسة مسؤولي النظام الإيراني من استمرار تردي الأوضاع المعيشية للأكراد، قائلة: "إذا لم تشهد المناطق الكردية تنمية في ظل التطورات الاقتصادية لإقليم كردستان العراق، فمن الممكن أن نشهد تصعيدا في شعور الأكراد بالعنصرية والحسرة، وتظهر عندهم حالة من اتخاذ كردستان العراق نموذجا".

وتحدثت تقارير في وقت سابق عن هجرة أعداد كبيرة من أكراد إيران نحو كردستان العراق، حيث تعمل أعداد من الشباب في قطاع البناء والعقارات بحثًا عن مصدر رزق يضمن لهم توفير احتياجاتهم ولعوائلهم في إيران.

وأشارت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة إلى أن حركة هجرة أكراد إيران تصاعدت في العصر الحديث منذ أحداث الثورة عام 1979، حيث يتجه شباب القرى الكردية للهجرة لمواجهة تردي أوضاعهم المعيشية.

وتؤكد التقارير أن "ظروف الحياة المعيشية لأكراد إيران، وبالأخص الشباب الذين يضطرون للعمل في نقل البضائع عبر الحدود، والمخاطر التي يواجهونها من قبيل مواجهات مع قوات حرس الحدود، تدفعهم دائما لتجربة الهجرة إما إلى أوروبا أو كردستان العراق".

يُذكر أن إيران تسمي عددا من الأحزاب الكردية المعارضة بـ"الإرهابيين"، فيما تنشط هذه الأحزاب في المناطق الجبلية بين إيران وإقليم كردستان العراق، وتشتبك بين الحين والآخر في مواجهات مع القوات الإيرانية.

ويشكل الأكراد في إيران حوالي 10% من مجموع سكان البلاد بنسبة 7 ملايين نسمة، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 2014، فيما تستقر القومية الكردية في مناطق بغرب إيران، وأشهر مدنهم: كردستان وكرمانشاه.

وتعاني المناطق الكردية في إيران من الإهمال والتهميش، كما أن العديد من الناشطين الكرد يتعرضون لحملات مضايقة وضغوط من السلطات الإيرانية، التي غالبا ما تنفذ أحكام إعدام بحقهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC