بعد ساعات من عودته للكويت.. فيصل المسلم يهاجم مرزوق الغانم ويصفه بـ"خصم الشعب"

شنَّ النائب الكويتي السابق والمعارض فيصل المسلم، الثلاثاء، هجومًا لاذعًا ضد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، واصفًا إياه بـ "خصم الشعب"، وذلك في أول خطاب له عقب وصوله إلى البلاد قادمًا من تركيا، امتثالًا للعفو الأميري الصادر مؤخرًا عن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وقال المعارض الكويتي والسياسي البارز في خطاب هجومي وشديد اللهجة: "إن القوى الوطنية التي لا ترى مرزوق الغانم خارج دائرتها سيكون خصمها الشعب، ومرزوق ومن على شاكلته هم خصوم الشعب، وإن المعارضة التي لا تراه خارج هذا الإطار ليست قوى معارضة".

وأضاف المسلم الذي يلقبه مناصروه بـ "فارس الأمة" في خطابه الذي ألقاه أمام حشود المهنئين له أمام ديوانه: "إن كان هناك تعاون فإن أيدينا ممدودة لكل مصلح حمل هم البلد وعمل على مواجهة الفساد، لكنها حتمًا لن تمتد بالتعاون إلى أي فاسد في الكويت بأي موقع كان، وجزمًا لن تمتد لمرزوق الغانم وحلفائه".

واتهم المسلم مرزوق الغانم ومن وصفهم بحلفائه "باختطاف رئاسة مجلس الأمة رفضًا لإرادة الأمة"، في إشارة إلى قضية اختيار رئيس مجلس الأمة التي شهدت تنافسًا قويًا بين الغانم والنائب بدر الحميدي الذي اتفق أكثر من 40 نائبًا على اختياره، إلا أنه لم يحصل سوى على 28 صوتًا، ما يدل على نقض بعض النواب للاتفاق.

وواصل المعارض الكويتي توجيه اتهاماته للغانم "بتجاوز الدستور، وتعطيل الأدوات الدستورية بالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وإرهاب الشعب بقوانين تقييد الحريات، وإذلال الشعب باقتراحات قوانين سيئة، ومنها اقتراحات تستغل حاجات فئة البدون"، على حد قوله.

وأشار المسلم إلى قضايا الفساد التي تم الكشف عنها في السنوات القليلة الماضية في البلاد، قائلًا: "إن الفساد الذي تكشفت فصوله، اليوم، تأكيدًا لما حذرنا منه سابقًا، ولو تمت محاكمة ومحاسبة من يستحق المحاسبة منذ ذلك الوقت لما وصل البلد إلى هذا الحال من قضايا الفساد التي تجاوزت الحدود"، على حد تعبيره.

وحضر عدد من النواب والشخصيات السياسية البارزة إلى ديوان المسلم لتهنئته بعودته إلى البلاد، وعلى رأسهم المعارض مسلم البراك أحد أبرز المعارضين الذين شملهم العفو.

ووصل المسلم، الإثنين، إلى الكويت، برفقة عدد من مواطنيه الذين رافقوه من مطار إسطنبول، وبينهم النائب السابق عادل الدمخي، حيث تم توثيق رحلة عودته قبل إقلاع الطائرة وحتى هبوطها على أرض الكويت.

واستقبلت جموع غفيرة المسلم الذي غاب عن بلاده أكثر من 3 أعوام؛ بسبب الحكم الذي صدر بحقه وآخرين إثر إدانتهم بقضية ”اقتحام مجلس الأمة“، أشهر قضية سياسية في البلد الخليجي.

وكان المسلم قد انتقد أطراف الحوار الوطني الذي دعا إليه أمير البلاد لاجتماع ممثلين عن السلطتين (الحكومة ومجلس الأمة)، حيث قال في تغريدة عند انطلاق جلسات الحوار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي: ”أرفض أن يكون (زوال ألمي) ثمنه إيذاء الكويت وأهلها وبقاء مرزوق والفاسدين“.

وقبل أكثر من أسبوع، أعلن المسلم عزمه العودة إلى البلاد، بتغريدة تقدم خلالها بالشكر إلى أمير البلاد لإصداره عفوًا خاصًا عن مداني اقتحام المجلس.

والمسلم أحد المدانين بقضية اقتحام المجلس الذين شملهم العفو الأميري، والذين عادوا جميعًا إلى البلاد عقب إصدار العفو عنهم، باستثناء الناشط السياسي عبدالعزيز جار الله الموجود في فرنسا، وهو محكوم في قضية أخرى لم يصدر فيها عفو حتى الآن ليتمكن من العودة إلى البلاد.