غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت

logo
أخبار

الرباط تبحث عن آفاق جديدة ضمن مجموعة "فيسغراد+المغرب"

الرباط تبحث عن آفاق جديدة ضمن مجموعة "فيسغراد+المغرب"
07 ديسمبر 2021، 10:34 ص

افتُتح في العاصمة الهنغارية بودابست، الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الأول من نوعه لمجموعة "فيسغراد+المغرب".

ويهدف الاجتماع إلى بحث آليات تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وهذه المنظمة الحكومية، التي تضم 4 دول تنتمي لمنطقة وسط أوروبا، هي: هنغاريا، بولونيا، التشيك وسلوفاكيا.

وأفادت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء بأن هذا الاجتماع سيبحث آليات تطوير العلاقات القائمة مع المغرب في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة غنية ومتعددة الأبعاد.

ويشكل الاجتماع، أيضا، مناسبة للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة الآليات الكفيلة برفع مختلف التحديات الراهنة.

آفاق جديدة

وقال أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، العباس الوردي، إن المغرب يسعى من خلال هذا الاجتماع الرفيع إلى فتح علاقات جديدة مع دول أوروبا الشرقية على أساس الربح المشترك، والعمل على تدبير مجموعة من الملفات على أكثر من صعيد.

وأضاف الوردي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "المغرب اكتسب دور الريادة في القارة الأفريقية بشهادة عدد من الدول الأوروبية؛ وبالتالي تحول إلى نقطة جذب للاستثمارات بفضل ما راكمه من تجارب"، لافتاً إلى أن بلاده تتبع دبلوماسية منفتحة قائمة على منطقة رابح- رابح.

ويعتقد المحلل السياسي أن الدول المنضوية في هذا الاجتماع تمتلك بدورها إمكانات لا يستهان بها، مشيراً إلى أن المغرب له الحرية في أن يتفاعل مع من يشاء في إطار الشرعية.

وزاد: "نحن أمام خريطة دبلوماسية جديدة، فحتى شركاء المغرب في القارة الأوروبية يبحثون بدورهم عن استثمارات في شتى البقاع".

وبيّن الوردي، في هذا الصدد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقوم بجولة للبحث عن الاستثمارات والشراكات الجديدة.

ورأى أنه "رغم التوتر الحاصل بين المغرب وبعض الدول الأوروبية والتي تعتبر من الشركاء التقليديين، إلا أن الرباط لا تعادي أحداً ولا تصرف حساباتها، بل تبحث عن نفسها خدمة لمصالها الاستراتيجية ولإحقاق التنمية".

وتؤكد الرئاسة الهنغارية لمجموعة فيسغراد للفترة ما بين 2021 و2022 على ضرورة تعزيز التعاون مع المغرب، والتنفيذ الناجح للمشاريع المشتركة الجارية مع المملكة.

رؤية ملكية

وبالنسبة للمغرب، فإن تعزيز علاقات التعاون مع مجموعة فيسغراد يتماشى مع استراتيجية تنويع شراكاته الدولية، تفعيلا لرؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

ووفق الإعلام الرسمي، تسعى الرباط إلى الانفتاح على بلدان أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك البلدان الأربعة المنتمية لـ "مجموعة فيسغراد"، التي تتزايد أهميتها وتأثيرها على المشهد الأوروبي منذ إحداثها في 15 شباط/ فبراير 1991 بمدينة فيسغراد الهنغارية.

وتأسست مجموعة "فيسغراد+المغرب" في بادئ الأمر بهدف تسريع عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وقد تعزز الحوار السياسي بين المغرب والدول الأعضاء بمجموعة فيسغراد، في السنوات الأخيرة، كما يجسد ذلك تعدد الزيارات رفيعة المستوى وإجراء مشاورات سياسية منتظمة.

وعلى المستوى الاقتصادي، يتجسد التعاون بين المغرب وهذه البلدان الأربعة من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز التجارة، ورفع الاستثمارات إلى مستوى أعلى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC