عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
أخبار

فرنسا تعلن فتح أرشيفها الخاص بحرب الجزائر قبل 15 عاما من المهلة القانونية

فرنسا تعلن فتح أرشيفها الخاص بحرب الجزائر قبل 15 عاما من المهلة القانونية
10 ديسمبر 2021، 5:31 ص

أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو عن قرب رفع السرية عن أرشيف "التحقيقات القضائية" للحرب الجزائرية (1954-1962) بعد حوالي 60 عاما وبينما تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة منذ أشهر.

وقالت باشلو لمحطة "بي اف ام تي في" اليوم الجمعة "أفتح قبل 15 عاما أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر".

وأضافت: "أريد ذلك بخصوص هذه المسألة - المزعجة والمثيرة للغضب وفيها مزورون للتاريخ يعملون - أن نكون قادرين على مواجهتها، لا يمكن بناء رواية تاريخية على كذب".

وتابعت أن "التزوير هو الذي يجلب كل الأخطاء والمشكلات وكل الكراهية، في اللحظة التي تطرح فيها الحقائق على الطاولة ويتم الاعتراف بها وتحليلها، من تلك اللحظة فقط يمكننا أن نبني تاريخا آخر ومصالحة".

وقالت باشلو: "لدينا أشياء يجب إعادة بنائها مع الجزائر ولا يمكن إعادة بنائها إلا بناء على الحقيقة".

وردا على سؤال عن تداعيات هذا القرار لا سيما التأكيد المقبل لحدوث أعمال تعذيب ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر، قالت روزلين باشلو: "من مصلحة البلاد الاعتراف بها".

يأتي هذا الإعلان في إطار سياسة مصالحة الذاكرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان ماكرون اعترف في 13 أيلول/ سبتمبر 2018 بأن اختفاء عالم الرياضيات والناشط الشيوعي موريس أودان في 1957 في العاصمة الجزائرية كان من فعل الجيش الفرنسي ووعد عائلته بإمكانية الوصول إلى الأرشيف.

وأعلن الرئيس الفرنسي في التاسع من آذار/ مارس 2021 في إطار سياسة "الخطوات الصغيرة" التي يتبعها، عن تبسيط الوصول إلى إجراءات رفع السرية عن الوثائق السرية التي يزيد عمرها على 50 عاما، مما يجعل من الممكن تقصير فترات الانتظار المرتبطة بهذا الإجراء.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من الجزائر يوم الأربعاء، إلى عودة ”العلاقات الهادئة“ بين البلدين بعد التوتر الشديد الذي شهدته منذ أكثر من شهرين.

وقال لودريان بعدما استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ”أتمنى أن يعود بلدانا إلى نهج العلاقات الهادئة، وأن يتمكنا من التطلع إلى المستقبل“، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو‭‭ ‬‬دريان إلى الجزائر الأربعاء، في أول زيارة رسمية بعدما استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أبدى الشهر الماضي، انفتاحا على معالجة ملف الحرب الجزائرية، معتبرًا أن ”معالجة الملف لا تكون بالديماغوجية وبالحنين إلى الماضي“.

ولفت في حوار مع مجلة ”هيستوريا“ الفرنسية الشهرية، إلى أنه لا يمكن تحقيق المصالحة إلا باعتماد الوضوح بشأن ما حدث والقيام بجرد موضوعي بعيدا عن الدعاية.

وقال كاستكس إن ”التاريخ يعلمنا أن الانكفاء على الذات ليس هو الحل أبدًا“، وعند سؤاله عن الحرب الجزائرية أكد كاستكس أنه ”لا يمكننا التصالح إذا لم نكن واضحين بشأن ما حدث“.

وأضاف: ”إنه ماضينا المشترك، بأجزائه الدرامية للأسف، ولكن أيضًا بالسعادة والنجاحات والتمازج والتبادلات، ومن الضروري تقييم كل ذلك وليس الحكم عليه“.

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا غير مسبوق الشهر الماضي، بعد أن أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات مفاجئة وغير مسبوقة تجاه الجزائر، اتهم فيها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه ”تحت تأثير المحيطين به“، وأنكر ماكرون وجود ”أمة جزائرية“ قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وردًا على ذلك، قال الرئيس الجزائري تبون في مقابلة مع المجلة الألمانية ”دير شبيغل“، إن نظيره الفرنسي ماكرون ”أضر بكرامة الجزائريين“، مبديًا تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC