نقل وزير الداخلية الكويتي السابق من السجن إلى المستشفى إثر نوبة قلبية

قالت مصادر أمنية في الكويت إن الشيخ خالد الجراح، وزير الدفاع والداخلية السابق، الموجود في السجن المركزي إثر اتهامه بقضية الاختلاسات الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ"صندوق الجيش"، تعرَّض لنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى.

وأكدت المصادر لصحيفة "القبس" الكويتية أن الجراح شعر بإعياء شديد، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، فجرى استدعاء طبيب السجن لتوقيع الكشف الطبي عليه، وفحص حالته الصحية.

وأوضحت أنه تبين عقب الكشف الطبي إصابته بنوبة قلبية، ليتم نقله بناءً على قرار الطبيب إلى مركز صباح الأحمد للقلب لاستكمال علاجه.

ويقبع الشيخ الجراح ومتهمون آخرون في القضية في السجن المركزي، منذ مارس/ آذار الماضي، وذلك لاستكمال التحقيق معهم ومحاكمتهم في القضية التي أُخلي سبيل متهمين فيها بكفالة مالية، وهما: الشيخ جابر المبارك رئيس الحكومة السابق، وفهد الباز.

وقررت محكمة الوزراء، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رفع منع السفر لمرة واحدة عن الشيخ جابر المبارك.

وواجهت المحكمة في جلسة سابقة الشيخين المبارك، والجراح، بالتهم الموجهة إليهما، إلا أنهما "أنكرا التهم، وطالبا بسرية الجلسة، وأن يستمر قرار حظر النشر في القضية إعلاميًا".

وأثيرت قضية "صندوق الجيش"، في نوفمبر 2019، بعد تقديم الشيخ الراحل ناصر الصباح الذي كان حينذاك وزيرًا للدفاع، بلاغًا للنائب العام يتعلق بوجود شبهة جرائم تتعلق بالمال العام في مؤسسة الجيش خلال السنوات التي سبقت توليه الوزارة.

وأحال النائب العام البلاغ إلى محكمة الوزراء للتحقيق في القضية التي بلغت قيمة التجاوزات المالية فيها نحو 240 مليون دينار (790 مليون دولار)، والتي اتُهم فيها قياديون بارزون، منهم الشيخ المبارك، والشيخ الجراح.

وسبق أن أكد الشيخ خالد الجراح، استعداده للمثول أمام القضاء لإثبات براءته أمام القيادة السياسية والشعب الكويتي.

وأشار إلى التزامه بالأهداف التي تم لأجلها إنشاء الصندوق، وذلك أثناء توليه وزارة الدفاع في حكومتي، العام 2013 و2014، قبل أن يتسلم وزارة الداخلية في حكومة، العام 2016.

وأمرت محكمة الوزراء بداية إثارة القضية بجعل التحقيق فيها سرّيًا، وحظر نشر أي أخبار أو بيانات تتعلق بها عبر وسائل الإعلام المختلفة "لمبررات تتعلق بالمصلحة الوطنية، والقومية، ومصلحة التحقيق".