عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
أخبار

صحف عالمية: بوادر فوضى في ليبيا قبيل الانتخابات.. وملايين الأفغان معرضون للموت

صحف عالمية: بوادر فوضى في ليبيا قبيل الانتخابات.. وملايين الأفغان معرضون للموت
16 ديسمبر 2021، 2:56 ص

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، حيث ناقشت آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وسط تحذيرات من فوضى عارمة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية.

وسلطت صحف أخرى الضوء على الوضع في أفغانستان، وسط مخاوف من أن ملايين الأفغان معرضون الآن لخطر الموت "جوعا" في ظل شتاء قارس.

ونشرت صحف أخرى تقارير أفادت بأن جائزة "نوبل" للسلام التي حصل عليها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مهدت الطريق أمامه لشن حربه على إقليم "تيغراي".

كل الطرق تؤدي إلى فوضى

رأت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن كل الطرق تؤدي إلى فوضى عارمة في ليبيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسة، التي تهدف إلى المساعدة في توحيد البلد بعد عقد من الحرب الأهلية، حيث تتزايد الضغوط لتأجيل التصويت المقرر في الأسبوع المقبل لاختيار أول رئيس للبلاد منذ الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي.

وذكرت الوكالة أنه "يمكن أن يتحول أي من السيناريوهات - سواء إجراء التصويت في موعده أو تأجيله - إلى انتكاسة مزعزعة للاستقرار"، مشيرة إلى أنه "منذ ما يقرب من عام، كانت الانتخابات الركيزة الأساسية للجهود الدولية لإحلال السلام في الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا".

وأضافت أن "مؤيدي إجراء التصويت يخشون حدوث فراغ خطير إذا لم يتم إجراؤها في الموعد المحدد في 24 الشهر الجاري، لكن المنتقدين يحذرون من أن المضي قدمًا في التصويت الآن قد يدفع بالبلاد لأعمال عنف جديدة، ويجادلون بأن البلاد لا تزال منقسمة بشدة بين الفصائل المسلحة التي من المرجح أن ترفض أي فوز لخصومها في الانتخابات".

واعتبرت الوكالة الأمريكية أن "وجود بعض الشخصيات الليبية الأكثر استقطابًا في السباق - بما في ذلك سيف الإسلام القذافي - يجعل الأمر أكثر إثارة للانفجار، حيث أعلن ما يقرب من 100 شخص ترشيحاتهم، لكن مفوضية الانتخابات لم تعلن حتى الآن عن القائمة النهائية للمرشحين بسبب الخلافات القانونية".

وذكرت الوكالة: "يقول أولئك الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات إن انعدام الثقة بين الشرق والغرب لا يزال عميقًا ومتقلبًا، حيث ترى الأمم المتحدة أن الحكومة المؤقتة لم تكن قادرة على توحيد المؤسسات الليبية، ولا سيما الجيش، وتفكيك الميليشيات أو ضمان خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي تسوية هذه القضايا قبل الذهاب إلى الانتخابات".

وتابعت: "ازداد الاستقطاب حول الانتخابات وأصبح أكثر سخونة بعد أن أعلن كل من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، عن ترشيحهما.. حفتر، الذي يوصف في الشرق كبطل، مكروه من قبل الكثيرين في غرب البلاد.. كما أثار رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ضجة عندما أعلن عن محاولته دخول السباق، لأنه تعهد عندما تولى منصبه بعدم الترشح للانتخابات".

الأفغان معرضون لخطر الموت جوعا

ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أن وكالات الإغاثة تحذر من أن مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت جوعا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى 8 ملايين شخص على شفا المجاعة مع حلول شتاء قارس، داعية لتقديم مساعدة عاجلة لمنع حدوث كارثة إنسانية وشيكة.

وأضافت: "من المتوقع أن توفر هذه الدعوات الخاصة ببرنامج نداء أزمة أفغانستان، التابع للجنة الطوارئ والكوارث (DEC)، وهي مجموعة خيرية مقرها الأمم المتحدة، الأموال اللازمة لمساعدة أولئك الذين يعانون من الصراع والانهيار الاقتصادي والجفاف والمجاعة وجائحة كورونا"، مشيرة إلى أن "المؤسسات الخيرية المعنية تشمل منظمة إنقاذ الطفولة ولجنة الإنقاذ الدولية والصليب الأحمر والوكالة الكاثوليكية للتنمية الخارجية".

وتابعت: "سيمول هذا النداء جمعيات اللجنة الخيرية لتوفير الغذاء والتغذية في حالات الطوارئ للأطفال، ودعم مرافق الرعاية الصحية، وتوفير مجموعات الشتاء لمساعدة العائلات على البقاء دافئة في درجات الحرارة، التي من المحتمل أن تصل إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر، وتوفير مياه الشرب النظيفة وحماية النساء والفتيات".

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لـ"لجنة الطوارئ والكوارث"، صالح سعيد، قوله: "نحث الجميع على التبرع لمساعدة العائلات على إطعام أطفالهم وحماية أنفسهم من درجات الحرارة المتجمدة ولتوفير المستلزمات الطبية الحيوية".

"نوبل للسلام" مهدت الطريق "للحرب"

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جائزة "نوبل" للسلام التي حصل عليها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في 2019، إثر توقيعه اتفاقا للسلام مع عدوة بلاده اللدودة، إريتيريا، كانت بمثابة حيلة استخدمها لتمهيد الطريق وللتخطيط لحربه الدموية واللاإنسانية مع متمردي إقليم "تيغراي".

وقالت الصحيفة: "تظهر أدلة جديدة أن آبي أحمد كان يخطط لحملة عسكرية في إقليم تيغراي، لشهور قبل اندلاع الحرب، ما أدى إلى سلسلة من الدمار والعنف العرقي اجتاحت إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان".

وأضافت: "نبع فوز نوبل إلى حد كبير من اتفاق السلام غير المحتمل الذي أبرمه آبي مع أسياس أفورقي، الزعيم الاستبدادي لإريتيريا، في غضون أشهر من وصوله للسلطة في 2018. وقد أنهى هذا الاتفاق عقدين من العداء والحرب بين الخصمين المتجاورين".

وتابعت: "بدلا من ذلك، شجعت جائزة نوبل آبي وأسياس على التخطيط سرًا لمسار حرب ضد خصومهما المشتركين في تيغراي، وفقًا لمسؤولين إثيوبيين حاليين وسابقين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتجنب الأعمال الانتقامية أو حماية أفراد أسرهم".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن خطة آبي أحمد، في "تحضيره الهادئ" للحرب، التي زعم أنها ستكون سريعة بلا دماء، تضمنت "اجتماعات سرية مع الديكتاتور (أسياس)، وتحركات القوات السرية نحو تيغراي".

وأردفت أن "الانتصار العسكري السريع والسهل الذي وعد به آبي لم يتحقق.. هزمت جبهة تحرير شعب تيغراي القوات الإثيوبية وحلفاءها الإريتيريين خلال الصيف، وفي الشهر الماضي، باتت على بعد 160 ميلا من العاصمة أديس أبابا، ما دفع رئيس الحكومة لإعلان حالة الطوارئ.

واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها: "يرى المحللون أن تحول آبي أحمد، من صانع السلام لقائد ساحة المعركة، هو علامة تحذيرية عن كيف أخطأ الغرب، الساعي وراء إيجاد بطل جديد في أفريقيا، فى تعامله معه، مشيرين إلى أن الغرب يحتاج إلى تعويض أخطائه في إثيوبيا لمنع بلد يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة من الانهيار".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC