منظمة حقوقية: المعتقلة الإيرانية ليلى زادة تعرضت للضرب وحُرمت من الدواء

أكدت الناشطة الطلابية ليلى حسين زاده، تعرضها للضرب في مركز اعتقال تابع للمخابرات العامة في مدينة شيراز جنوب البلاد.

وذكرت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، اليوم الأحد، أن "الناشطة ليلى حسين زاده أبلغت في مكالمة هاتفية أقاربها بتعرضها للضرب أثناء اعتقالها من قبل قوات الأمن عندما كانت في رحلة لمدينة شيراز جنوب البلاد".

وجرى اعتقال الناشطة ليلى حسين زاده في 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري، من قبل قوات الأمن في مدينة شيراز، وبعد ذلك جرى نقلها إلى سجن ايفين شمال العاصمة طهران الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة.

وأوضحت المنظمة الإيرانية أن "الناشطة ليلى منعت من الحصول على أدوية طبية بسبب إصابتها بفيروس كورونا، وهي في حالة صحية سيئة للغاية".

وجاء اعتقال زاده، بعد أن أيدت محكمة استئناف العاصمة طهران مطلع الشهر الجاري، حكما بالسجن خمس سنوات ضدها، بتهمة "التآمر للعمل ضد أمن البلاد"، ومنعها لمدة عامين من استخدام منصات التواصل الاجتماعي.

وذكر أمير رئيسيان، محامي الناشطة ليلى حسين زاده، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "الفرع 36 من محكمة استئناف طهران، أيد الحكم الصادر بحق موكلته، بالسجن خمس سنوات".

وفي 22 شباط/فبراير الماضي، حكمت محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة خمس سنوات ضد ليلى حسين زاده، مع حظرها لمدة عامين من الفضاء الإلكتروني، بتهمة التآمر للعمل ضد الأمن القومي الإيراني.

وبحسب محاميها، فإن التهم الموجهة إلى الناشطة ليلى حسين زاده كانت "تنظيم تجمع صغير من الطلاب" وحضورها في المسيرة التي أقيمت أمام جامعة شريف للتكنولوجيا للتهنئة بعيد ميلاد الناشط الإيراني من الطائفة الصوفية "محمد شريفي مقدم" المعتقل في سجون السلطات الإيرانية منذ أواخر حزيران/يونيو 2017.

وكانت ليلى حسين زاده طالبة في جامعة طهران وإحدى المعتقلات في الاحتجاجات التي اندلعت بعدد من المدن الإيرانية في 28 كانون الأول/ديسمبر 2017، وأفرج عنها بكفالة بعد أسبوعين، وكانت هذه الاحتجاجات بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وفي 28 تموز/يوليو 2019، تم اعتقالها من قبل عناصر الأمن بعد مداهمة منزلها في طهران، وبعد عشرة أيام قضتها في أحد مراكز التحقيق الخاصة بالحرس الثوري، تم نقلها إلى جناح النساء في سجن إيفين شمال طهران لتقضي عقوبة بالسجن لمدة 30 شهرا.

وأُرسلت ليلى حسين زاده في إجازة من جناح النساء في سجن إيفين أواخر آذار/مارس عام 2020، وتم العفو عنها في النهاية.