كشف تقرير نشره موقع "ميناديفونس" المتخصص في الشأن العسكري، أن الجيش الجزائري عزز قدراته مؤخرا بمنظومة صينية "معقدة" للحرب الإلكترونية.
وقال التقرير إن الجيش الجزائري عزز قدراته نهاية العام 2021 بـ"نظام معقد لخوض حرب إلكترونية محتملة، يمثل ثورة داخل مؤسسة الجيش الجزائري".
وأوضح التقرير أن الأمر يتعلق بـ"نظام الحرب الإلكترونية المتكامل للشركة الصينية إيلينك"، مشيرا إلى أن "هناك معلومات شحيحة وعددا قليلا جدا من الوثائق حول هذا النظام".
لكنه أشار إلى أنه "لا يجب الخلط بينه وبين نظام التشويش المضاد للطائرات سي أتش أل 903، الذي دخل الخدمة مؤخرا، وهو في نفس الوقت نظام دفاعي وهجومي".
وأضاف أن "النظام الجديد سيستخدم في كشف رادارات العدو لمسافة 600 كيلومتر، وتحديد الموقع وتحديد وتصنيف انبعاثات العدو على هذه المسافات، وحماية الرادارات والأنظمة المضادة للطائرات من الصواريخ المضادة للإشعاع من خلال تغطية ترددات الرادار ومنع الاتصالات لمسافة 300 كيلومتر".
وتابع أن النظام الجديد سيستخدم أيضا في "منع العدو (الجوي والبحري والبري) من استخدام أنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية جي بي أس، وجي أن أس أس، وبايدو وجاليلو، لمسافة 300 كيلومتر".
ومن المهام التي سيتكفّل بها النظام الجديد -بحسب التقرير-: "كشف ترددات التدافع، وكشف الطائرات والسفن وكشف الطائرات بدون طيار التي يتم توجيهها عن بعد، وإزالة ارتباط البيانات الخاص بها بالأرض، وكشف طائرات إي إي دبليو على مسافة 500 كيلومتر".
وبحسب التقرير، فإنّ هذا النظام "ليس نظام الحرب الإلكترونية الوحيد الذي تستخدمه الجزائر، حيث يجمع الجيش الجزائري بين ترسانة من المعدات الصينية والروسية مثل كراشوكا 4 وأفتوبازا".
ويأتي هذا في ظل التوتر بين الجزائر والمغرب، ووسط تحذير تقارير سابقة من احتمال الانجرار إلى مواجهة محدودة بين البلدين اللذين قطعا علاقتهما الدبلوماسية، في آب/ أغسطس الماضي.
وكان المغرب قد وقّع، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتفاقا عسكريا مع إسرائيل، "يرسم التعاون الأمني بين البلدين بمختلف أشكاله في مواجهة التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"، وفق تعليق مسؤول إسرائيلي آنذاك.
