logo
أخبار

من يخلف عبدالله حمدوك في رئاسة الحكومة السودانية؟

من يخلف عبدالله حمدوك في رئاسة الحكومة السودانية؟
04 يناير 2022، 1:13 م

فتح إعلان استقالة رئيس مجلس الوزراء في السودان عبد الله حمدوك، الأحد الماضي، بعد عامين من توليه رئاسة الحكومة السودانية، الباب واسعا للحديث عن من يخلفه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، وسط استمرار احتجاجات الشارع المطالب بالحكم المدني.

ودفع حمدوك، الأحد الماضي، باستقالته بعد ستة أسابيع من عودته للمنصب، في إطار اتفاق سياسي مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برر حينها حمدوك ذلك الاتفاق لحقن الدماء السودانية، والتمهيد نحو الانتقال للديمقراطية.

أسماء مطروحة

ووفقا لمصادر تحدثت لـ"إرم نيوز"، فإن المرشحين لخلافة حمدوك هم وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي المقرب من حزب الأمة القومي والموظف الأممي السابق، ووالي جنوب كردفان السابق حامد البشير، إضافة إلى مدير جامعة أفريقيا هنود ابيا كدوف الذي سبق أن عمل مستشارا لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والناشط في المجال الطوعي والأستاذ الجامعي مضوي إبراهيم.

بديل مؤجل

وقال الأمين السياسي في حزب المؤتمر السوداني، محمد شريف عثمان، إن بديل حمدوك لرئاسة مجلس الوزراء أمر مؤجل، ورأى أن "قوى الثورة ستوافق على ذلك بعد إسقاط الانقلاب وليس الآن"، على حد تعبيره.

وأضاف عثمان لـ"إرم نيوز" أنه لم يتم نقاش داخل الحرية والتغيير، التي أطاحت بها إجراءات قائد الجيش في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، أو أي من تكوينات الثورة، حول الأمر، وأن الحديث عن ترشيح رئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير عارٍ من الصحة.

وكان رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان أكد، يوم الاثنين، ”ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين، في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد“.

وأشار البرهان إلى ”ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية، التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن، ومعالجة القضايا المعيشية للناس، وإجراء الانتخابات“، وفق تعبيره.

ظل العسكر

من ناحيته، استبعد القيادي في حزب الأمة القومي وقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، عبد المطلب عطية، وجود بديل يمكن أن يخلف حمدوك في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان.

وقال عطية لـ"إرم نيوز" إن الانقسامات الحالية في السودان لن تساعد في إيجاد بديل ناجح لحمدوك، وأضاف أنه "في حال موافقة أحد على تولي هذا المنصب فإنه سيعبر عن إرادة العسكريين فقط".

أمر واقع

ورأى المحلل السياسي راشد التيجاني أن البحث عن بديل لحمدوك أصبح أمرا واقعا، بعد إعلان استقالته بشكل رسمي وقفله باب العودة نهائيا.

وقال التيجاني لـ"إرم نيوز" إن الخيارات لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء موجودة، وإن هناك عددا من الأسماء المطروحة، وتابع: "لكن ملء فراغ رئاسة مجلس الوزراء لن يوقف الاحتجاجات في الشارع السوداني، التي استمرت بعد توقيع الاتفاق السياسي بين حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".

وشارك مئات المتظاهرين في الخرطوم وعدد من الولايات، اليوم الثلاثاء، في احتجاجات ضد حكم العسكريين، مؤكدين على مطالبهم بالحكم المدني، وذلك بعد يومين من إعلان عبد الله حمدوك تقديم استقالته من رئاسة مجلس الوزراء.

دعوة حوار

بدوره، أكد الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبي محمد بدر الدين أن الحوار يشكل مخرجا آمنا في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها السودان.

وقال بدر الدين لـ"إرم نيوز" إن هناك عددا من الشخصيات المؤهلة والجديرة بخلافة حمدوك على منصبه، مبينا أن هناك أسماء تم طرحها لكنه رفض تسميتها، ورأى أنه "يمكنها قيادة السودان في المرحلة المقبلة إلى حين الوصول إلى انتخابات 2023".

ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC